إسماعيل دبارة من تونس: كشف المحامي خالد الكريشي أحد الوجوه القومية المعروفة في تونس في تصريحات خصّ بها إيلاف عن تكوين quot; لجنة متابعة تسليم جثامين تونس من أجل فلسطينquot;.
وقال الكريشي و هو عضو باللجنة التي تشكّلت اليوم و يترأسها البشير الصيد عميد المحاميين التونسيين:'بعد اتصالنا بعائلات الشهداء وذويهم تقرر بعد التشاور معهم تكوين لجنة لمتابعة تسليم جثامين الشهداء التونسيين الذين سقطوا دفاعا عن فلسطين و ستكون مهمة اللجنة العمل من أجل تسهيل عمليةالتسليم ومساعدة أهالي الشهداء على السفر للبنان لمصاحبة جثامين أبنائهم إلى تونس والاتصال بالجهات المعنية لدعمهمquot;.

كما كشف الكريشي لإيلاف عن موعد التسليم و الذي سيتم غدا الأربعاء على الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي على الحدود اللبنانية السورية .
و أضاف:سيتحوّل وفد من اللجنة وعائلات الشهداء الليلة إلى دمشق لحضور عملية التسليم التي ستتم على الحدود ، ونشير هنا إلى أن عمادة المحاميين التونسيين تدعم كليا لجنتنا الناشئة و هي التي ستتكفل بمصاريف تنقل ذوي الشهداء إلى سوريا.
و على المستوى الإجرائي و القانوني قال المحامي الكريشي إنه quot;من واجب السلطات التونسية أن تستقبل كل صاحب جنسية تونسية توفي في الخارج فما بالك إن كانوا شهداء بررة كهؤلاء ، عائلات الشهداء اتصلوا بوزارة الشؤون الخارجيّة التي طلبت منهم إعداد ملفّات استقبال الجثامين في حين تكفّلنا نحن بالاتصال بمصالح وزارة الداخلية لمتابعة الموضوعquot;.

و استنادا إلى البيان التأسيسي، فإن لجنة 'متابعة تسليم جثامين تونس من أجل فلسطين' و التي تضمّ محاميين وجامعيين وصحفيين من مختلف التيارات تهدف إلى :
*تسهيل عودة جثامين الشهداء المتوقعة في ظروف تليق بمقامهم الجليل .
* اعتبار يوم عودتهم يوما وطنيا يخلد ذكراهم ودور تونس في قضية العرب والمسلمين المركزية.

*تخصيص روضة خاصة للشهداء يطلق عليها إسم quot; شهداء تونس من أجل فلسطين
و في سياق متصلّ دعت جمعيات حقوقية السلطات التونسية في بيانات اطلعت إيلاف على نسخ منها إلى quot;تنظيم جنازة وطنية جماعية تليق بتضحية الشهداء و نبل القضية التي استشهدوا من اجلهاquot;.
و للتذكير فإن رفات 8 تونسيين ممن قتلوا في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في لبنان شملتهم الصفقة الأخيرة للتبادل التي تمت بين حزب الله و إسرائيل الأسبوع الماضي .

و تتعالى منذ أيام عبر منظمات المجتمع المدني و بعض الصحف الوطنية أصوات تنادي بضرورة استقبال الجثامين الثماني و إقامة جنازة رسمية لهم و اعتبارهم شهداء و أبطال.