بهية مارديني من دمشق: أصيب سوريون بصدمة وخيبة أمل لدى سماعهم ان الوفد السوري غير الرسمي الذي سافر الى واشنطن ، يرغب بلقاء وفد من منظمة الايباك ، لان الوفد السوري ، بحسب محللين سوريين تحدثوا الى ايلاف ، لا يمكن ان يخطىء مثل هذا الخطأ الفادح ، ويلتقي بمنظمة توصف بانها لاتمثل اليهود في الولايات المتحدة الاميركية بل مجموعة الصهاينة المتطرفين في واشنطن ، وهي كما يعرف كل متابع ان نجمها بدأ يأفل وبشهادة المحللين ان هناك quot;تراجع وانحسار نفوذ المحافظين الجدد، وتصدعهم، ونهوض حملة شعبية وإعلامية واسعة ضدهم، وضد اللوبيات وفي طليعتها الايباك quot;، لذلك لايمكن للوفد السوري ان يعطي هذه المنظمة هدية مجانية باللقاء معها ، لكل ذلك كان الامر اقرب الى انه غير قابل للتصديق خاصة ان الوفد ذهب بتغطية رسمية وهو ما دل عليه ترحيب الدكتور عماد مصطفى السفير السوري في واشنطن به رغم تاكيداته انه غير رسمي ، ولكن ظل التساؤل لماذا اكد منظم هذا النشاط بانه كان لدى الوفد السوري الرغبة بان يلتقي وفد من الايباك؟.

وكان سفير سوريا في واشنطن قال ، ردا على سؤال حول رفض مسؤولو وزارة الخارجية الاميركية لقاءه بعد الاعلان عن الزيارة، ان هناك quot;تخبطا وتناقضا الإدارة الأمريكية تجاه الوفد السوري الذي زار واشنطن مؤخرا هو مؤشر على الانقسام السياسي الداخلي والعميق لهذه الإدارة تجاه السياسات بشكل عام ، وسورية بشكل خاصquot;.

ولفت مصطفى إلى وجود تيارين في الإدارة الأمريكية وهما التيار الواقعي الذي تمثله وزيرة الخارجية كوندليزا رايس, ووزير الدفاع روبرت غيتس واللذان يؤيدان الانخراط مع سورية, وتيار إيديولوجي يمثله نائب الرئيس ديك تشيني ونائب مستشار الأمن القومي اليوت أبرامز وهذا التيار يسعى إلى عزل سورية.

واعتبر إن quot;زيارة الوفد السوري غير الرسمي إلى الولايات المتحدة كانت مفيدة جدا ليس فقط لسورية وإنما للولايات المتحدةquot;, مضيفا أن quot;هذا ما تقوله الأطراف الأمريكية التي اجتمعت بالوفد, حيث رحبت بهذه الاجتماعات واثنت كثيرا على طبيعة الحوارت بين الوفد وخبراء السياسة في الولايات المتحدةquot;.
وضم ّالوفد السوري كلا من رئيس مركز دراسات الشرق سمير التقي, والباحث الاقتصادي سمير سعيفان, والأكاديمي سامي مبيض .