القاهرة: قال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي ان بلاده أكدت خلال مؤتمر مجموعة دول حركة عدم الانحياز الذي عقد في ايران أخيرا أهمية التحاور في ملفات المنطقة بما فيها قضية الملف النووي الايراني.
واضاف زكي في بيان له ان وزير الخارجية المصرية احمد ابوالغيط تلقي تقريرا حول اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران وأبدى ارتياحا للنتائج التي انتهى اليها الاجتماع ووصفها بأنها ايجابية.
واشار زكى الى ان مصر اكدت خلال المؤتمر المواقف الثابتة للحركة ازاء عدد من الملفات والموضوعات على الأجندة الدولية بما يخدم مصالح الدول النامية.

وذكر ان بلاده اكدت أهمية التحاور بين دول عدم الانحياز عامة ودول الشرق الأوسط خاصة حول التطورات الأمنية والاستراتيجية في المنطقة بما في ذلك الملف النووى الايراني.
وأوضح زكي أن الوفد المصري طرح افكارا ومبادرات مهمة تناولت مختلف مجالات التعاون بين الدول النامية.

ولفت الى ان بلاده قادت عملية صياغة موقف الحركة ازاء كثير من التطورات التي شهدها المجتمع الدولي أخيرا كمستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط وطلب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن اصدار أمر توقيف بحق الرئيس السودان عمر البشير.

واشار الى ان المؤتمر الأخير يأتى قبل عام من انعقاد قمة حركة عدم الانحياز فى مصر وبدء تولى مصر رئاسة الحركة لمدة ثلاثة أعوام.
يذكر ان اجتماعات الحركة تعقد بصفة دورية للتشاور حول أهم المستجدات الدولية حيث يلتقى وزراء خارجية دول الحركة على هامش افتتاح الجمعية العامة للامم المتحدة فى سبتمبر من كل عام كما سيلتقون مجددا فى ابريل 2009 ثم فى يوليو من العام نفسه للاعداد للقمة التى ستستضيفها مصر خلال الفترة من 15 الى 16 يوليو 2009.

وكان المؤتمر بدأ اعماله الثلاثاء الماضي بحضور ممثلين عن 118 دولة اعضاء في الحركة و15 دولة كمراقب وثماني منظمات دولية واقليمية اضافة الى مشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية والاقليمية كضيوف.
وناقش المؤتمرون خلال الاجتماعات التي استمرت يومين عددا من القضايا السياسية الدولية والوضع الاقتصادي العالمي كما بحث الاجتماع الاعداد لقمة دول عدم الانحياز التي تعقد في منتجع شرم الشيخ المصري في شهر يوليو من العام المقبل.