لندن: نبدأ جولتنا بالصنداي تايمز التي نشرت تقريرا موسعا لمراسلتها في إسلام آباد كريستينا لامب عما أسمته بتورط عناصر في الاستخبارات الباكستانية في دعم حركة طالبان.

ويؤكد التقرير على أن الإدارة الأميركية تصر على اتهام الاستخبارات الباكستانية بتقويض جهود حلف الناتو في أفغانستان من خلال تقديم المساعدة لعناصر طالبان والقاعدة.

وأضافت لامب أن الرئيس الأميركي جورج بوش واجه رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني خلال محادثاتهما الأسبوع الماضي بأدلة تثبت تورط الاستخبارات العسكرية الباكستانية في التفجير الذي استهدف السفارة الهندية في كابول الشهر الماضي.

ويقول التقرير إن بوش هدد بتحرك جاد إذا وقع هجوم آخر في أفغانستان يثبت تورط عناصر باكستانية فيه.

ولم يكتف الأميركيون بذلك بل قدم مدير الاستخبارات المركزية الأميركية مايكل هايدن ملفا كاملا إلى رئيس الوزراء الباكستاني يحوي أدلة على دعم عناصر استخبارات باكستانية في دعم طالبان.

وتقول واشنطن إنها اعترضت مكالمة تكشف بوضوح أن عميلا باكستانيا كان العقل المدبر للهجوم على السفارة الهندية.

وقالت المراسلة إن الوفد الحكومة الباكستاني غادر واشنطن لاتساوره الشكوك في أن إدارة بوش نفد صبرها تجاه ما يوصف بالدور المزدوج الذي تلعبه الاستخبارات الباكستانية.

وأضافت لامب أن الوزراء الباكستانيين الذين رافقوا جيلاني في أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه قالوا إن حملة الانتقادات واللوم التي تعرضوا لها من المسؤولين الأميركيين أصابتهم بالاضطراب.

وذكر التقرير أن المسؤولين الباكستانيين صدموا خلال هذه الزيارة بالتراجع الشديد في الثقة الأميركيية في حليف رئيسي لها بالمنطقة. وأشار التقرير إلى أن هذه الاتهامات تتزامن مع تزايد المخاوف من أن منطقة القبائل في باكستان أصبحت قاعدة لانطلاق quot; الإرهابيينquot; لشن هجمات في أنحاء العالم.

خطأ فادح في البصرة

وإلى طبعة الأحد من الإندبندنت التي نشرت مقابلة حصرية مع الكولونيل ريتشارد أيرون أحد كبار الضباط الذين خدموا في مدينة البصرة جنوبي العراق قبل تسليم الملف الأمني فيها للقوات العراقية على مرحتلين في أغسطس آب و سبتمبر/ أيلول 2007 . و الكولونيل أيرون كان يقوم بمهام توجيه القوات العراقية في وسط مدينة البصرة وقد أقر في المقابلة بأن القوات البريطانية ارتكبت أخطاء جسيمة مؤكدا ضرورة الكشف عنها لأخذ العبرة منها.

وأوضح أن من هذه الأخطاء التوصل إلى اتفاق مع أحمد الفرتوسي أحد قيادات ميليشيا جيش المهدي الذي كان معتقلا لدى الجيش البريطاني.

وكشف أيرون أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الفرتوسي للإفراج عنه ضمن 120 سجينا آخرين والانسحاب من وسط البصرة مقابل وعد منه بوقف الهجمات وعمليات القتل.

وقال الكولونيل البريطاني إن البصرة أصبحت نهبا بعد ذلك لمن وصفها بالعصابات الإجرامية، وأصاف أن الجيش البريطاني كان يعتقد ان وجوده من أسباب استمرار التوتر في البصرة.

ولكن تبين لاحقا بحسب تصريح أيرون للصحيفة أن هذا التواجد كان المانع الوحيد أمام جيش المهدي لفرض سيطرته على البصرة.

يشار إلى أن أيرون خدم في ايرلندا الشمالية والبوسنة وكوسوفو وهو يرى أن مشكلات البصرة لم تفهم جيدا منذ البداية سواء من القوات البريطانية او الأميركية أو الحكومة العراقية نفسها.

يشار إلى أن القوات العراقية شنت عملية عسكرية واسعة النطاق في مارس/ آذار الماضي ضد جيش المهدي في البصرة بدعم من القوات البريطانية والأميركية.

المرأة الحديدية

ومازلنا في الشرق الأوسط وبعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أنه لن يخوض انتخابات زعامه حزبه كاديما في سبتمبر/ أيلول المقبل بدا الاهتمام يتركز على حملات المرشحين لزعامة الحزب ورئاسة الحكومة وفي مقدمتهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

مراسلة الصنداي تلغراف في القدس كارولين ويلر قالت في تقرير لها إن ليفني ورغم أنها أقوى المرشحين ولكن عليها أن تثبت أنها أقوى وأشد من منافساه الرجال وعلى رأسهم شاؤول موفاز.

ويشير التقرير إلى أن ليفني تسعى لتكون أول امرأة للتولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية منذ انتخاب جولدا مائير عام 1969 والتي لقبت بالمرأة الحديدية قبل رئيسة الوزراء البريطانية الأسبق مارجريت تاتشر.

وتقول كارولين ويلر إن على ليفني أن تبثت هى الأخرى للإسرائيلين أنها إمرأة حديدية وهو ما قد يمثل ضغطا عليها.

وفي سبيل تحقيق هدفها استعانت ليفني في حملتها الانتخابية بمساعدي أرييل شارون رئيس الوزراء السابق الراقد في غيبوبة منذ عام 2006. وأضاف التقرير أن ايال أراد مدير حملة ليفني الانتخابية كان من كبار مستشاري شارون وهو ييسعى لتصوير وزيرة باعتبارها الوريث الشرعي لحزب كاديما الذي أسسه شارون عام 2005 . وتضمن التقرير تصريحات لأراد يقول فيها إن ليفين كانت من أوائل المنضمين لكاديما وأول المريدين لصيغتع التي طرحها لعملية السلام.

وأشارت المراسلة أيضا إلى أن ليفني تتمتع بسجل نظيف من أي فضائح فساد وهوا ما يدعم فرصها لدى الإسرائيلين الذين ضاقوا ذرعا بتكرار تورط كبار مسؤوليهم في الفضائح وكان آخرهم أولمرت.

وكانت ليفني قد عملت أيضا لأربع سنوات مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد مما يضفي عليها أيضا هالة من الغموض ويساعدها كما ترى مراسلة الصنداي تلغراف في جهدها لإقناع الناخبين بأناه لن تكون أقل حسما وشدة من موفاز وزير الدفاع السابق.

يشار إلى أن تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة المخاوف الإسرائلية من تعاظم قوة حكرة حماس وحزب الله وإيران يصب كثيرا في مصلحة موفاز كما تقول كارولين ويلر.

هجوم ماكين

ونختتم جولتنا مع الأوبزرفر التي تابع مراسلها في نيويورك بول هاريس آخر تطورات حملة انتخابات الرئاسة الأميركية اليت تجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ويقول المراسل إنه مع اشتعال السباق إلى البيت الأبيض تحولت حملة مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين إلى أساليب هجومية شرسة على منافسه الديمقراطي باراك أوباما.

وأوضح المراسل أن هذا التحول بدأ بتعيين كبير مستشارين جديد هو ستيف شميت الذي استهلم حملته باتصالات هاتفية بقيادات الحزب الجمهوري القلقين من وضع مرشحهم يطلعهم فيها على التكتيكات الهجومية الجديدة.

ونفذ شميت وعده على الفور فلم تمر 24 ساعة على هذه الاتصالات حتى بدأ بث إعلانات تلفزيونية ضد أوباما تخوف الناخبين من خططه لرفع الضرائب.

وأضاف بول هاريس في تقريره أنه مع نشر المزيد من الإعلانات الهجومية اشتعلت حملة انتخابات الرئاسة بصورة غير مسبوقة وتبادل الجانبان الاتهامات بالعنصرية والتعصب والسلبية.

وأوضح مراسل الأوبزرفر أن عددا من الخبراء يرون أن التكتيك الهجومي الجديد يدل على اليأس الذي أصاب جون ماكين مع استمرار تفوق أوباما في استطلاعات الرأي وقيامه بجولة خارجية ناجحة.

لكن بول هاريس يقول إن الحقيقة غير ذلك لأن هذه الاستراتيجية الهجومية متعمدة وأعد لها جيدا منذ فترة مجموعة منتقاة من المستشارين بقيادة شميت انضمت لحملة ماكين الشهر الماضي.

ويقول المراسل إن لهولاء المستشارين خبرة كبيرة من خلال عملهم مع كارل روف كبير مستشاري الرئيس بوش السابق والذي لعب دور بارزا في فوزه بالانتخابات الرئاسية في 2000 و2004.

وأضاف التقرير أن المعسكر الجمهوري يأمل في أن ينجح شميت وزملاؤه في قلب دفة الأمور لصالح ماكين مكررين سيناريو انتخابات 2004 التي كان المرشح الديمقراطي جون كيري يبدو الأقرب للفوز بها.

ويؤكد التقرير أن مستشاري ماكين الجديد يؤمنون بقدرتهم على تدمير صورة أوباما في أعين الناخبين.