أصدرت منشورًا أعربت فيه عن عمق قلقها إزاء مستقبل البلاد

وزارة الدفاع الأميركية تتوقع خلافة مضطربة فى مصر

محمد حميدة من القاهرة: أعربت وزارة الدفاع الأميركية عن عميق قلقها من مصير مصر القادم والخلافة المحتملة، واصفًة إياها بأنها quot;قضية استراتيجيه رئيسةquot;.جاء ذلك في منشور صدر عن كلية الحرب التابعة للجيش الأميركي يحمل عنوان quot; قائمة القضايا الاستراتيجية الرئيسةquot; والمتعلق بالقضايا العالمية التي تدخل ضمن الاهتمام الاميركي او ما تطلق عليه القضايا المتعلقة بالامن القومي الاميركي. وأكد التقرير حالة من الغموض تكتنف الخليفة المحتملة للرئيس حسني مبارك، مشيرًا إلى أن حالة عدم اليقين تعتبر، ويجب ان تكون مصدر قلق كبير من جانب وزارة الدفاع الاميركية.

وتنبأ التقرير وفقًا لموقع ميدل ايست نيوز لاين أن تشهد عملية الخلافة او انتقال السلطة فى مصر اضطرابات وفوضى،معتبرًا جمال مبارك نجل الرئيس ورئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم المتسابق الامامي لخلافة والده على الرغم من تصريحات النفي الكثيرة التي صدرت من جانبه في الاوقات الماضية.

وقال التقرير إن جماعة الاخوان المسلمين كتلة المعارضة الرئيسة في مصر فقدت الكثير من قوتها بسبب ما تعرضت له من عمليات قمع متواصل على مدار العام والنصف الماضي. كما تضمن المنشور بعض الاسئلة المعبرة عن المخاوف الاميركية من المصير القادم لمصر quot;ازاء حالة الغموض وعدم اليقين، ترى ما هي السيناريوهات المحتملة فى مرحلة ما بعد مبارك، وما الذي يمكن القيام به للمساعدة في تشكيل واحتواء حالة عدم اليقين هذه؟quot;

وذكر التقرير ان الرئيس مبارك لم يعين نائبًا له طوال الثلاثة عقود الماضية تحديدًا منذ ان تولى السلطة بعد اغتيال الرئيس الراحل انور السادات في اكتوبر 1980.

وكان الرئيس مبارك نفسه حينها يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية في عهد السادات. ومن المقرر ان تعقد انتخابات الرئاسة المقبلة في عام 2011 وقد شهدت مصر انتخابات رئاسية عام 2005 اسفرت عن فوز الرئيس مبارك وسجن منافسه المعارضquot; ايمن نورquot; فيما بعد على خلفية قيامه بتزوير توكيلات لاعضاء حزب الغد ويقضي حاليًا quot; نور quot;سنوات العقوبة في السجن بتهمة التزوير.

وكان نور سببًا من ضمن اسباب اخرى في تعكير صفو العلاقة بين القاهرة وواشنطن، وطالما اعربت الاخيرة عن قلقها ازاء حالة الحريات في مصر بسببه. ويعتقد دعاة الديمقراطيه أن قضية نور كانت ذات دوافع سياسية فى المقام الاول . وقد رفض الرئيس مبارك طلب العفو عنه فى يوليو الماضي. ويعد هذا المنشور ورقة بحثية مقترحة لدراسة جديدة يقوم باعدادها باحثون من ضمن قسم quot; الاماكن ذات الاهتمام لوزارة الدفاع الاميركية quot;.