القاهرة : رحبت جامعة الدول العربية اليوم بموقف الاتحاد الاوروبي الذي ينتقد قرار اسرائيل بناء مساكن جديدة للمستوطنين بالضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وكذلك بالموقف الروسي الصادر بهذا الشأن.

وأوضح المتحدث باسم الجامعة العربية في تصريح صحافي أن المواقف الاوروبية تعكس حالة القلق البالغ والاستياء الشديد من استمرار عمليات الاستيطان الاسرائيلية التي ازدادت وتيرتها في أعقاب مؤتمر أنابوليس الذي عقد في نوفمبر 2007.

واشار في هذا الاطار الى أن اسرائيل قامت باطلاق العديد من عطاءات لبناء عشرات الالاف من الوحدات السكنية في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية بلغت في مجملها 25483 وحدة سكنية 97 بالمائة منها في محيط م ايطلق عليه الاسرائيليون quot;القدس الكبرىquot;.

ولفت الى ان اسرائيل تحاول من خلال توسيع عمليات الاستيطان تحدي المجتمع الدولي وفرض أمر واقع جغرافي وديمغرافي جديد في القدس الشرقية يتعارض مع أهداف السلام ويتنافض مع التزاماتها بموجبquot; خارطة الطريقquot; وما جرى الاتفاق عليه في أنابوليس بتجميد عمليات الاستيطان.

ونوه بأن اسرائيل تتجاهل المقررات والمرجعيات الدولية التي تستند اليها عملية السلام وفي مقدمتها عدم جواز الاستيلاء على الاراضي بالقوة وكذلك مسؤولية الدولة القائمة بالاحتلال عن سلامة الاراضي المحتلة والحفاظ على حقوق أهلها.

وأكد المتحدث في الوقت نفسه أن الجامعة العربية سوف تمضي بتحركها الدبلوماسي في مجلس الامن من أجل اصدار قرار يتعامل مع سياسات الاستيطان الاسرائيلية المتمادية والتي تقوض جميع الجهود المبذولة لاحياء عملية السلام.

وطالب المجتمع الدولي بموقف حازم وصريح لالزام اسرائيل بتجميد عملية الاستيطان فورا مشيرا الى أن هذا ما تسعى الدبلوماسية العربية الى طرحه في مختلف الاتصالات التي تجريها وسوف تصمم عليها في مختلف المحافل الدولية.

وكانت وزارة الداخلية الاسرائيلية قد أعلنت عن مناقصة لبناء 417 وحدة سكنية جديدة بالضفة الغربية و130 وحدة أخرى في القدس الشرقية.