بقايا صاروخ محلي أطلقته كتائب الأقصى على إسرائيل أمس
نجلاء عبد ربه من غزة: quot;مواقف حركة حماس من إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، باتت تتشابه مع المواقف الإسرائيليةquot; بتلك الكلمات اتهمت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح حركة حماس بسبب موقفها من قصف التجمعات الاستيطانية القريبة من قطاع غزة.

وانتقدت حركة حماس بشدة قيام كتائب الأقصى أمس بإطلاق عدة صواريخ باتجاه إسرائيل، الأمر الذي اعتبرته quot;الأقصىquot; موقفا غريبا، وينسجم مع المصلحة الإسرائيلية.
وأعتبرت حركة حماس في بيان صحفي مكتوب وصل إيلاف نسخة عنه أن إطلاق كتائب الأقصى لصاروخين بإتجاه المدن الإسرائيلية، بمثابة تجاوزات للإجماع الوطني تمثل محاولة لا تخدم إلا إسرائيل لتبرير حصارها المستمر على الشعب الفلسطيني وهي تهدف إلى تحقيق أهداف حزبية على حساب المصلحة الوطنية العليا.

وأكدت حماس على لسان الناطق بإسمها سامي أبو زهري أن أطرافاً في رام الله لها علاقة مباشرة بتحريك وتوجيه هذه المجموعة التي لم يكن لها أي فعل حينما كانت تحرق غزة بأكملها.
وقال أبو زهريquot;تحذر حركة حماس هذه المجموعة quot;كتائب الأقصىquot; من هذه الممارسات وتؤكد أنها ستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية الإجماع الوطني والمصلحة الوطنية، وتحمل الحركة الأطراف التي تقف خلف هذه المجموعة المسئولية الكاملة جنباً إلى جنب مع الاحتلال عن الحصار المستمر على شعبناquot;.
وردت كتائب الأقصى في بيان لها وصل إيلاف نسخة عنه، على تخوين حماس لها ووصفها بـ quot;العمالةquot;. واعتبرت كتائب الأقصى أن ما قامت به هو الوقوف أمام مسؤولياتها التاريخية والفلسطينية والثورية من خلال الرد على خروقات الجيش الإسرائيلي المستمر ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني.

وإستهجنت كتائب الأقصى تصريح الناطق بإسم حركة حماس أبو زهري، وقالت quot;من كان يتغنى بالمقاومة سابقاً، هو نفسه الذي وقف اليوم بصورة أساءت لكل دماء الشهداء ، وخانت جميع القادة الأوفياء ، وهتكت أعراض القضية وسلبت قدسية الأقصى والأرض المباركة ليصف مقاومتنا بأنها خارجة عن الصف الوطنيquot;

وقالت كتائب الأقصى التابع لحركة فتح أن أبو زهري تناسى quot;أنّه في مرّات كثيرة وصف التهدئة وهي بعنفوان منطقها وإيجابياتها بأنها فاشلة وفي خدمة المصالح الصهيونية، واليوم ومع حزبية التهدئة والحرص على المصالح الحمساوية البحتة يخرجون وبمليء الفم يلهثون خلف أوهام قادة الاحتلال، ويحرفون البندقية الشريفة عن مسارها الطبيعيquot;
وأعتبرت الجناح المسلح لحركة فتح أن إن تصريحات أبو زهري خطوة قوية في تعزيز التفسخ الانقسام الفلسطيني الفلسطيني التي جاءت استكمالاً للدور الصهيوني في النيل من وحدة شعبنا وموروثه التاريخي والنضالي. وقالت إن عبثية التهدئة لن تستمر طالما بنيت على أفق حزبية ضيقة، خطط لها بمنطق يبعد تماماً عن روح التحلي بالمسؤولية الوطنية اتجاه شعبنا، فقبول تهدئة غزة يعني تماماً حرق الضفة الفلسطينية واستباحة دم أبناءها، وهذا ما ترفضه كتائب الأقصى جملةً وتفصيلاً.
من جانبه، دعا عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح quot;اشرف جمعهquot; إلى وقف الاتهامات المتبادلة بين المتحدثين و الناطقين الإعلاميين من كلا الحركتين لان هذه اللغة لا تخدم المصلحة الوطنية بل تخدم الاحتلال. وطالب النائب جمعة في حديث مع quot;إيلافquot; جميع الفصائل إلى الالتزام بالتهدئة وان يكون الجميع على مستوى المسؤولية لإنجاح مبادرة الرئيس محمود عباس و التعاون من اجل البدء بالحوار لا تقاذف الاتهامات كما قال.
وأوضح أن موقف حركته هو العمل علي تثبيت التهدئة كما قال الرئيس عباس لأنها مصلحة وطنية. وأضاف quot;المفروض أن تكون متبادلة ومتزامنة وشاملةquot;. وأكد جمعة إلتزام حركة فتح بالتهدئة رغم حصولها في غزة فقط، داعياً كافة الفصائل الفلسطينية على إنجاح تلك التهدئة التي تخدم المصلحة الفلسطينية العليا.
وأضاف جمعة لإيلاف أن إسرائيل تحاول جر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من خلال إغتيال قيادات في الضفة الغربية، وذلك لإفشال التهدئة الحالية، والتنصل لفتح المعابر التجارية ومعبر رفح الحدودي، مشيراً إلى أن إسرائيل خرقت كافة أنواع التهدئة التي أبرمتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي محمود عباس.
وأشار جمعة إلى ضرورة تفويت الفرصة على الإحتلال الإسرائيلي، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل من اجل تنفيذ بنود إتفاق التهدئة التي أبرمتها في القاهرة بوساطة مصرية.
وأغلقت إسرائيل المعابر التجارية لليوم الثالث على التوالي. وتقول إن المعابر مغلقة حتى إشعار آخر، معتبرة أن الفلسطينيين هم الذين خرقوا التهدئة في غزة.
وأغتالت إسرائيل قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في محافظة نابلس قبل ثلاثة أيام، فيما ردت حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق صواريخ من غزة.