بكين:مع انطلاق منافسات دورة أولمبياد بكين السبت، بقي عدد من المواقع الإلكترونية محظوراً أمام المراسلين الذين وصلوا بالآلاف للعاصمة الصينية لتغطية الحدث العالمي الذي يشارك فيه رياضيون من 54 دولة.

وبالرغم من قيام السلطات الصينية دورياً بحجب مواقع محددة لمنع مواطنيها من تصفحها، غير أنها كانت قد تعهدت للقيمين على اللجنة الأولمبية الصينية قبل انطلاق المنافسات، بعدم فرض أي رقابة على الشبكة العنكبوتية أمام الصحفيين المعتمدين في تغطية الحدث الرياضي.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن بعض المواقع تم رفع الحظر عنها قبل عشرة أيام عندما تعذر على المراسلين الذين وصلوا بكين تصفحها، وقدموا لاحقاً شكوى أمام اللجنة الأولمبية الدولية، غير أن العديد من المواقع الأخرى مازال محجوباً، منها مواقع على علاقة بمظاهرات ميدان تيانماين والتبت وتايوان والدالاي لاما.

وخلال محاولات المراسلين وضع كلمة في جهاز البحث متعلقة بالمواضيع المذكورة، تأتي النتيجة بعدد من المواقع، غير أنه يتعذر تصفح أي من هذه المواقع، حيث تظهر جملة تقول إنه يتعذر عرض الصفحة.

وجاء في بيان صادر عن نائب الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الصينية وانغ وي quot;نعم، لقد وعدنا بتوفير حرية تصفح الإنترنت، ما عدا القليل من المواقع التي قد تشكل تهديداً لأمننا الوطني، ولن تكون ذات نفع في عملية نمو صحي لشبيبتنا.quot;

وأضاف وانغ قائلاً quot;كما في أي دولة فهناك نوع من القيود، لكن بالرغم من هذا سنوفر إمكانية تصفح كافية لوسائل الإعلام كي تغطي الألعاب.quot;

من جهتها أعلنت المتحدثة باسم اللجنة الأولمبية الدولية جيزيل ديفيس بأن على المراسلين مواصلة ضغطهم على المسؤولين الصينيين لتحقيق مطالبهم.

بدورها نفت ريبيكا ماكينون- التي تدرس رقابة الإنترنت في الصين الأم وتحاضر في جامعة هونغ كونغ- أن تكون إجراءات السلطات الصينية بتخفيف القيود على المواقع قد شملت المواقع الناطقة باللغة الصينية. وأكدت quot;مما فهمته فإن الرقابة أصبحت أكثر تشدداً.quot;