أنقرة: أوقع انفجار لغم أرضي شرقي تركيا الاثنين تسعة جنود قتلى وأدى لإصابة آخرين بجراح، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤول محلي. وانفجر اللغم إثر مرور مركبة عسكرية قرب جسر في بلدة quot;كيماquot; في إقليم quot;أرزينكانquot;، بحسب ما نقلت وكالة أنباء quot;الأناضولquot; عن مكتب حاكم الإقليم.

ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم، إلا أن شكوك السلطات التركية تتجه نحو متمردي quot;حزب العمال الكردستانيquot;، الذين يشنون حرب عصابات منذ ثمانينيات القرن الماضي. وجاء التفجير بعد أربعة أيام من تعرض مبنى quot;أسكودارquot; التابع للبلدية في الشق الآسيوي من مدينة اسطنبول لثلاث انفجارات أدت إلى جرح ثلاث أشخاص على الأقل.


ولم تقدم الشرطة المزيد من التفاصيل حول الهجوم الذي كانت معلومات أولية قد أشارت إلى أنه نُفّذ باستخدام قنابل يدوية. وكان شهود عيان قد أكدوا وقوع أربعة تفجيرات، مؤكدين رؤيتهم لشخص وهو يفر مسرعاً على دراجة نارية من الموقع بعد الهجوم الذي يأتي في سياق سلسلة أحداث أمنية متلاحقة تشهدها هذه المدنية منذ أسابيع.

بالمقابل، قال تلفزيون CNN-Turk إن القنابل التي استخدمت في الهجوم ليست من النوع الذي يهدف لإحداث خسائر بشرية بقدر ما يرمي لإثارة الرعب. وكانت اسطنبول قد شهدت في 27 يوليو/تموز الماضي سقوط 17 قتيلاً و150 جريحاً بتفجيرين متتالين، وقعا في مجمع سكني مزدحم بأحد ضواحيها.

واعتقلت السلطات لاحقاً 13 شخصاً يشتبه بأنهم على علاقة بالهجوم، وقالت إن العملية من تنفيذ quot;جماعة انفصالية دموية،quot; دون تحديد هويتها. وقبل ذلك، شهدت اسطنبول الشهر الماضي هجوماً على القنصلية الأمريكية، أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة من رجال الأمن.