روما: أظهرت بيانات يوم الجمعة أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا الى ايطاليا ارتفع الى نحو مثليه في الشهور السبعة الأولى من عام 2008 رغم اجراءات صارمة اتخذتها حكومة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني المحافظة الجديدة.
وقال وزير الداخلية روبرتو ماروني في مؤتمر صحفي ان 15378 مهاجرا غير شرعي وصلوا الى ايطاليا بين يناير كانون الثاني ويوليو تموز ارتفاعا من 8266 في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال ان عمليات الطرد زادت أيضا خلال نفس المدة بنسبة 15 بالمئة بينما ارتفعت عمليات الترحيل بنسبة 58 بالمئة.
وتولت حكومة برلسكوني السلطة في مايو ايار بعد فوزها الساحق استنادا الى برنامج تعهدت فيه باتخاذ اجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية والجريمة.
وكان أحد أولى الاجراءات التي اتخذتها حزمة أمنية تجعل من الهجرة غير الشرعية جريمة يعاقب عليها بالسجن وتسرع بعمليات الترحيل.
وكان ماروني وهو عضو بحزب رابطة الشمال المناهض للهجرة وراء خطة لتسجيل بصمات أصابع الغجر الذين يعيشون في خيام وهو تحرك تم التخلي عنه بعد انتقادات شديدة من منظمات مدافعة عن حقوق الانسان ومشرعين بالاتحاد الاوروبي.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي ارسلت الحكومة 3000 جندي الى مدن ايطالية لمساعدة الشرطة في مكافحة الجريمة التي يلقى باللوم فيها على نطاق واسع على المهاجرين. وقال ماروني انه من بين 37 شخصا اعتقلوا منذ نشر جنود الجيش في الرابع من اغسطس اب كان هناك 33 من غير مواطني الاتحاد الاوروبي.
لكنه قال ان عدد الجرائم الجنائية في ايطاليا انخفض في الشهور الاخيرة. ولم يعط احصائيات وقال انه يريد تقييم ما اذا كانت سياسات الحكومة قد ساهمت في الانخفاض.