أهمها الملف الإيراني والمصالحات العربية والشأن اللبناني
6 ملفات تصدرت القمة المصرية ـ السعودية في الإسكندرية
نبيل شرف الدين من القاهرة: إختتم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز زيارة لمصر، إجتمع خلالها في مدينة الإسكندرية الساحلية بالرئيس المصري حسني مبارك في جلسة محادثات بدأت ثنائية واقتصرت عليهما، ثم أعقبتها جلسة موسعة حضرها الوفدان المصري والسعودي . وعما إذا كانت القمة المصرية ـ السعودية ناقشت حل الخلافات العربية، قال المتحدث الرئاسي المصري سليمان عواد quot;إن القمة بحثت مجمل العلاقات العربية العربية وسبل تفعيل العمل العربي المشترك ولا استطيع الإضافة أكثر من ذلكquot;.
وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية أهمية توقيت القمم العربية التي تستضيفها مدينة الإسكندرية، وجمعت مبارك مع كل من العاهل السعودي وسلطان عمان، بالإضافة إلى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة التي تلتئم اليوم السبت، موضحة أن جدول الأعمال تضمن ستة ملفات، تتناول الوضع في الأراضي الفلسطينية والعراق والسودان والصومال، والتغييرات التي شهدتها موريتانيا وتقرير الجامعة العربية، إلى جانب الملف النووي الإيراني وتطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية بعد انتهاء الجدل حول البيان الوزاري وبدء ممارسة الحكومة الجديدة مهامها .
وقالت المصادر إن القمة المصرية - السعودية تأتي في إطار التنسيق المستمر بين مصر والسعودية في ظل العلاقات الخاصة بين البلدين، خصوصا أن زيارة العاهل السعودي هي الثالثة خلال أشهر، وكشفت عن أن القمة ناقشت عدة قضايا ساخنة في مقدمها المشروع السعودي الذي تبنته المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز للتصدي للممارسات الإسرائيلية وخطط الاستيطان في القدس والأراضي الفلسطينية .
ملفات شائكة
وعقب المحادثات بين الرئيس مبارك والملك عبد الله - قالت المصادر إن القمة ناقشت مجمل الوضع العربي والتطورات على الساحة الفلسطينية في ضوء الدعوة التي وجهتها مصر للفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة وفي ضوء المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين . وأوضح عواد أن القمة المصرية السعودية ناقشت العلاقات العربية العربية وسبل تفعيل العمل العربي المشترك والاستعدادات الجارية لعقد القمة الاقتصادية العربية في الكويت في كانون الثاني (يناير) المقبل . وأشار عواد إلى أن القمة ناقشت التطورات على الساحتين اللبنانية والعراقية والوضع في منطقة الخليج في ضوء المواجهة الحالية القائمة بين الغرب وإيران حول الملف النووي الإيراني، كما ناقشت القمة الملف السوداني ، والعلاقات الثنائية بين البلدين .
وردا على سؤال حول التطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية السورية بعد اتفاق الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، قال عواد quot;إننا نرحب بكل ما يحقق الوفاق للشعب اللبناني، ونعتبر خطوة العلاقات الدبلوماسية بين سورية ولبنان خطوة في الاتجاه الصحيح يمكن أن تحقق مصالح مشتركة للشعبين السوري واللبنانيquot;. وأشار عواد إلى أن الرئيس حسني مبارك سوف يستقبل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، معربا عن الأمل في أن تستمر حالة الانفراج السارية حاليا في لبنان مضيفا quot;لقد انتظرنا طويلا حتى يتحقق الاستحقاق الرئاسي كما انتظرنا أيضا طويلا حتي تم تشكيل الحكومة والموافقة على بيانها ونأمل كل الخير للبنانيينquot; .
نووي إيران
وحول تطورات الملف النووي الإيراني في ضوء المحادثات الجارية بين إيران والغرب، قال عواد إن مصر تتابع تطورات هذا الملف، مجددا موقف بلاده الذي يطالب المجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين في مسألة التسلح النووي، وأن مناقشة الملف النووي الإيراني لا يجب أن تتم بعيدا من ترسانة إسرائيل النووية . وأكد عواد حق الجميع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ، داعيا إيران لإخضاع منشآتها النووية للتفتيش والرقابة الدوليين تحقيقا لمبدأ الشفافية .
كذلكطالب عواد الغرب بعدم قيادة المنطقة إلى وضع خطر، مشيرا إلى أن التصعيد الغربي واتهام إيران بإخفاء حقائق ومعلومات برنامجها النووي من شأنه أن يقود المنطقة إلى وضع خطر . ودعا القادة الإيرانيين إلى ما وصفه بتفويت الحجج والذرائع عن الغرب وألا يتصرفوا بالطريقة التي تصرف بها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، معربا عن أمله في ألا تنزلق المنطقة إلى مواجهات خطرة تضر بشعوبها وتقود إلى كارثة .
وبالنسبة إلى مسألة إرسال سفير مصري إلى بغداد، قال عواد quot;إن هناك سفيرا تم اغتياله هو السفير إيهاب الشريف ولا يمكننا إرسال سفير إلى هناك إلا إذا حصلنا على ضمانات كاملة بخصوص أمنه وعدم تعرضه لأي تهديدات وأن يقيم في المنطقة الخضراء وحين يتوفر ذلك سنرسل السفيرquot;.
المعضلة الفلسطينية
وبالنسبة إلى ما تحقق على صعيد اجتماع القاهرة المرتقب للفصائل الفلسطينية أوضح عواد أن مصر وجهت رسائل لمختلف الفصائل الفلسطينية (13 فصيلا) لرغبتها في الاعداد الجيد لحوار القاهرة والوصول إلى نتائج تحقق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني وتنهي معاناة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية . وأشار إلى أن القاهرة سبق أن استضافت اجتماعات الفصائل في آذار (مارس) 2005 وفي نيسان (أبريل) الماضي، والاجتماع المقبل يأتي استكمالا لجهودها في هذا الشأن، داعيا الفلسطينيين إلى نبذ خلافاتهم وتوحيد كلمتهم ، وقال إن التحرك المصري الأخير جاء استجابة لدعوة أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في شهر حزيران (يونيو) الماضي .
ومضى عواد قائلاً إن الرسائل المصرية تتضمن ثلاثة أسئلة تتناول الموضوعات التي سيركز الحوار عليها ومساره وسبل تحقيق وحدة الصف الفلسطيني، وقال quot;تلقينا بعض الردود وفي انتظار تلقي ردود باقي الفصائل الفلسطينية لتحديد موعد اجتماع القاهرةquot;. ووصف تسريبات الصحف الإسرائيلية بخصوص اقتراب الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من إبرام اتفاق وشيك بأنها quot;بالونات اختبارquot;، وقال quot;نحن نتابع المفاوضات مع مختلف الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والأميركية ونأمل أن يتحقق ما سبق أن تعهد به الرئيس الأميركي جورج بوش في مؤتمر أنابوليس للسلام وكرره بعدها أكثر من مرة بخصوص إقامة دولة فلسطينية كاملة قبل نهاية العام الحاليquot;.
واختتم تصريحاته بالقول إن الرئيس المصري والعاهل السعودي عبرا عن ارتياحهما للمستوى الذي سجلته العلاقات الثنائية بين البلدين وزيادة معدلات التبادل التجاري بينهما إلى 8ر2 مليار دولار سنويا منها 800 مليون دولار صادرات مصرية ومليارا دولار واردات مصرية من السعودية أهمها السولار والغاز والبتروكيماويات.
ووصل الملك عبدالله إلى جدة بعد عصر اليوم قادماً من الإسكندرية.وكان في استقبال الملك لدى وصوله الى مطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية والأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز والأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة والأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية والأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين .
وقد وصل في معية خادم الحرمين الشريفين الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية و الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة والأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني والأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين و الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير ماجد بن عبدالله بن عبدالعزيز ووزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي و وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف والشيخ مشعل العبدالله الرشيد ورئيس المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي ورئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان ومستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية الدكتور فهد العبدالجبار ونائب رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العيسى وقائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي.
التعليقات