تركزت على التهدئة ونتائج المفاوضات مع سورية
أولمرت يجري محادثات مع مبارك في شرم الشيخ


نبيل شرف الدين من القاهرة، وكالات: عقد اليوم الثلاثاء الرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، جلسة مباحثات بمنتجع شرم الشيخ، والتي وصفها مصدر دبلوماسي مصري بأنها شهدت مناقشة تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية ـ الإسرائيلية في ضوء بدء سريان إتفاق التهدئة بين الجانبين يوم الخميس الماضي في قطاع غزة.

ولفت المصدر ذاته إلى أن المباحثات التي بدأت بشكل ثنائي واقتصرت على مبارك وأولمرت، تركزت على دعم استمرار ونجاح التهدئة التي تمت بجهود مصرية وإحياء جهود عملية السلام للوصول إلى اتفاق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأشار إلى أن الرئيس المصري حث أولمرت على ضرورة دعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على استعادة زمام الأمور داخليًا وعدم خرق الهدنة مجددًا، وإتاحة المجال للمساعي الرامية إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، واحتواء حركة حماس في إطار العملية السلمية .

وأضاف المصدر أن الرئيس المصري طالب أولمرت أيضًا بتنفيذ الشق الخاص بإقناع الشعب الفلسطيني بأن لهذه التهدئة جوانب إيجابية من خلال الامتناع عن تشكيل أي تهديد لغزة والمضي قدماً في إجراءات عملية جادة وملموسة لتخفيف الحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين.

من جانبه، وصف ايهود أولمرت مصر بأنها شريك استراتيجي في المنطقة ولها جهد مهم في عملية السلام وتحقيق التهدئة مع الفلسطينيين مشيدًا بدور مصر والوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية في تحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتًا إلى أنه بحث خلال اجتماعه مع الرئيس مبارك quot;كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك مسألة الافراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليتquot;

المفاوضات السورية

من جهة أخرى أشار مصدر غربي مطلع أشار إلى أن أولمرت أطلع الرئيس المصري حسني مبارك، على نتائج المفاوضات غير المباشرة مع سورية برعاية تركية، وما تمخضت عنه الجولات السابقة، تحضيراً لما قد يسفر عنه ذلك من إبرام اتفاقية سلام سورية ــ إسرائيلية .

وكشف ذات المصدر عن أن أولمرت وضع مبارك في صورة تفاصيل ما تم التوصل إليه في محادثات تركيا، مشيرة إلى أن مصر ليست متفائلة بإمكان توقيع اتفاق سلام بين دمشق وتل أبيب خلال الفترة الباقية من حكم الرئيس الأميركي جورج بوش.
من جهة أخرى طالب أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في رسائل خطية لوزراء الخارجية العرب وعدد من الشخصيات الدولية حول ما وصفه بـ quot;خطورة الخطوات الإسرائيلية الاستيطانية الهادفة لتهويد مدينة القدس، بالعمل على توفير الدعم الدولي اللازم لمشروع القرار الذي تقدمت به السعودية إلى مجلس الأمن الدولي حول هذه القضيةquot; .

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين محمد صبيح إن موسى دعا في رسائله إلى توفير الدعم اللازم لمشروع القرار العربي المقدم من السعودية إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد .

أما نبيل عمرو سفير فلسطين لدى القاهرة فقد صرح بأن الدبلوماسية المصرية نجحت في حماية قطاع غزة من اجتياح إسرائيلي محقق، وذلك من خلال التوصل إلى تهدئة على الرغم من كل الملاحظات عليها وخاصة بالموقف الإسرائيلي، كما أنها ستساعد الفلسطينيين على المضي قدما في حوارهم الوطني وحل مشاكلهم الداخليةquot;، على حد تعبيره .

مسؤول اسرائيلي: تلقينا تأكيدات مصرية ان معبر رفح لن يفتح قبل اطلاق جلعاد شاليط


أكد مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى يرافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في زيارته الى شرم الشيخ ان اسرائيل quot;تلقت تأكيدات مصرية واضحة بأن معبر رفح لن يفتح قبل حل مشكلة (الجندي الاسرائيلي الاسير) جلعاد شاليطquot;.

واضاف المسؤول الاسرائيلي الذي حضر المحادثات بين اولمرت والرئيس المصري حسني مبارك للصحافيين ان quot;موضوع شاليط كان محور المحادثاتquot;.

وتابع قائلاً إن quot;اولمرت طلب من مبارك ان يستخدم نفوذه لدى حماس وأن يرعى مفاوضات مكثفة (غير مباشرة) لإطلاق سراح جلعاد شاليطquot; المتحجز لدى مجموعات فلسطينية من بينها حركة حماس منذ عامين.