طرابلس يميل الوضع الى التهدئة في شمال لبنان في اعقاب مواجهات وقعت صباح الاحد بين انصار ا

قتيل وجرحى في مواجهات بين انصار المعارضة والموالاة

18 جريحا في اشتباكات بين أنصار المعارضة والموالاة شمالي لبنان

لاكثرية والمعارضة في منطقتي التبانة وجبل محسن شمال طرابلس واسفرت عن مقتل شخصين واصابة 33 اخرين على الاقل بجروح.

وقد عقد في ثكنة الجيش اللبناني في القبة اجتماع ضم مسؤولين من الطرفين وتم الاتفاق خلاله على quot;تسليم الجيش اللبناني مهمة حفظ الامن وملاحقة اي مخلين بالامن وقمع المظاهر المسلحةquot;.

وافاد ناطق باسم الجيش اللبناني ان quot;الوضع يميل الى التهدئة انما يبقى هناك عناصر غير منضبطةquot;.

وكان مسؤول امني اوضح لوكالة فرانس برس ان المواجهات اندلعت عند الساعة 4,15 بالتوقيت المحلي (1,15 ت غ) في باب التبانة وجبل محسن شمال طرابلس، بين ناشطين سنة من انصار الاكثرية وبين عناصر من العلويين من انصار المعارضة.

واتسعت رقعة الاشتباكات الى مشارف القبة شرق طرابلس حيث فرت عائلات من منازلها، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

وقتل الشرطي سامر رشيد جراء اصابته بالرصاص عرضا بينما كان في منزله في القبة، بحسب مسؤول في اجهزة الامن رفض الكشف عن هويته.

واصيب برهان الخطيب (22 عاما) هو الاخر برصاصة في القلب في منطقة جبل محسن ونقل الى مستشفى مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين حيث فارق الحياة، كما افاد مصدر طبي.

واصيب 27 شخصا بجروح على الاقل في باب التبانة والقبة، اصابة احدهم خطرة. ونقلوا الى المستشفى الاسلامي في طرابلس، بحسب المسؤول الامني.

من جهة اخرى، اصيب ستة اشخاص بجروح في جبل محسن وتعذر نقلهم الى هذا المستشفى بسبب التوتر السائد.

واصيب معظم الجرحى بالرصاص بينما كانوا في منازاهم، وفقا للمصدر نفسه.

يذكر ان غالبية سكان باب التبانة والقبة هم من السنة في حين يقطن جبل محسن علويون.

وكان مسلحون لا يزالون عند مدخل باب التبانة بعيد الظهر.

وقال احد المسلحين في باب التبانة رافضا الكشف عن هويته quot;اننا ندافع عن انفسنا في هذه المعركةquot;، مشيرا الى احتمال وجود طابور خامس يعمد الى تاجيج المواجهات لزعزعة استقرار المنطقة.

من جهته، قال الناطق باسم الجيش اللبناني ان quot;الاشتباكات خفت حدتها والجيش يعمل على حصرهاquot;.

وكانت لا تزال تسمع طلقات نارية متقطعة بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وكانت وقعت مواجهات مماثلة في ايار/مايو في المنطقة نفسها.

والثلاثاء، قتل ثلاثة اشخاص اثناء مواجهات مسلحة بين انصار للاكثرية واخرين للمعارضة في قريتين في البقاع (شرق)، بحسب مسؤول في الجيش اللبناني.

وهي الحصيلة الاكبر منذ اعمال العنف التي اندلعت في ايار/مايو في عدد من المناطق اللبنانية واوقعت 65 قتيلا واثارت الخشية من انزلاق البلاد في حرب اهلية جديدة.

وكانت تنادت قيادات في مدينة طرابلس الى لقاء استثنائي في دارة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار حضره الرئيس نجيب ميقاتي ونواب وممثلون عن كافة فعاليات المدينة.

ودعا الرئيس ميقاتي quot;الجيش اللبناني الى القيام بدوره كاملا في حفظ الامن في مدينة طرابلس ووقف الاشتباكات التي جرت بين منطقتي جبل محسن وباب التبانةquot;، كما دعا quot;الجهات المعنية قيادات وافرادا الى رفع الغطاء عن المتسببين بهذه الحوادث وتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختصquot;.

واضاف quot;وقد اكدنا خلال اجتماعنا اليوم على ان رهاننا هو على الدولة ونحن متمسكون بالجيش ووجوب القيام بدوره كاملا في حفظ الامن والنظام وحماية المواطنين والعيش الواحد بين جميع ابناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهمquot;.

وتأتي هذه المواجهات بينما لم تتشكل حتى الآن حكومة الوحدة الوطنية التي نص عليها اتفاق الدوحة الذي ابرم في 21 ايار/مايو ونتج عنه حتى الان انتخاب رئيس للجمهورية.