الدوحة: جمع امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ممثلي المعارضة والموالاة اللبنانيين في جلسة واحدة هنا اليوم وذلك في مسعى لانقاذ الحوار اللبناني المنعقد بالعاصمة القطرية. واوضح المصدر ان امير قطر quot;التقى قادة الاكثرية قبل ان يلتقي قادة المعارضة ثم عقد اجتماعا مع ممثلين عن الطرفينquot;. واضاف المصدر ان الاجتماع عقد بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري وممثل حزب الله في الحوار محمد رعد، اضافة الى وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وفي ختام الاجتماع مع امير قطر قال الحريري quot;الامور جيدةquot; رافضا اعطاء تفاصيل. النائب علي حسن خليل من حركة امل قال في تصريح صحافي quot;الامور ايجابية وهناك تقدمquot;. وقال نائب من الاكثرية لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه quot;لقد قدمت قطر اقتراحاتها بالنسبة الى نقاط البحث ووافقت الاكثرية عليها والكرة الان في ملعب المعارضة التي لم تعط جوابا بعدquot;.

من جانبه قال موسى quot;لا نزال نعمل على اساس المبادرة العربيةquot;. وكان الامين العام للجامعة العربية توقع صباحا ان يكون اليوم quot;فاصلاquot; في الحوار بين الافرقاء اللبنانيين آملا ان يكون اليوم الاخير في المفاوضات بين الاكثرية والمعارضة. لكن اجواء التشاؤم سادت بعيد ظهر الاحد مؤتمر الحوار وترجمت بتصريحات متشددة من مسؤولي المعارضة والاكثرية. فقد اتهمت الاكثرية حزب الله بخرق الهدنة الاعلامية في حين تتهم المعارضة الاكثرية بانها بطرحها موضوع سلاح حزب الله في هذه المرحلة انما تنتهك ما تم التوصل اليه في اتفاق بيروت الخميس الماضي.

عون: الاكثرية تريد السيطرة في الانتخابات واستخدام السلاح سببه فقدان الثقة

هذا واتهم ميشال عون الاكثرية بانها لا تزال تنحو الى السيطرة في موضوع قانون الانتخاب، مؤكدا ان فقدان الثقة بين الاطراف اللبنانيين هو الذي اوصل حزب الله الى استخدام السلاح. وقال عون في حديث لقناة quot;او تي فيquot; التلفزيونية على هامش مشاركته في مؤتمر الحوار اللبناني المستمر في الدوحة، ان الاكثرية quot;لا تزال لديها نزعة السيطرة وتريد ابتلاع نصف المقاعد المسيحية في بيروت لضمان فوزها في الانتخابات النيابية المقبلةquot; العام 2009.

وبند قانون الانتخابات هو الثاني في نص الاتفاق بين الغالبية والمعارضة الذي اعلنته الجامعة العربية في بيروت الخميس الفائت. واضاف عون الذي يترأس التيار الوطني الحر quot;همنا ان يتمثل المسيحيون بارادتهم، وقد طرحنا المعيار نفسه على كل الاراضي اللبنانية، لكننا لا نزال نسمع صوتا واحدا (من الغالبية) ونزعة الى السيطرةquot;.

وردا على سؤال حول دفاعه عن استخدام السلاح من جانب حليفه حزب الله الشيعي خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار، قال عون ان quot;استخدام السلاح اخيرا من جانب حزب الله كان نتيجة عدم احترام التقاليد في التعامل (بين الاطراف)، وفقدان الثقة هو الذي اوصل الى استعمال هذا السلاحquot;.واضاف quot;يلزمنا تفكير عميق واعادة نظر في المواقف لئلا يتكرر ما حصل. من هنا دعوتي الى مواصلة الحوار في بيروت حول هذه القضية ليطمئن مجتمعناquot;.

ونفى ان يكون اي طرف من الغالبية قد فاوضه حول هذه المسألة، مؤكدا ان المناقشة في شأنها انحصرت بمداخلات ادلى بها بعض افرقاء الموالاة في افتتاح المؤتمر. وحصلت مواجهات مسلحة بين السابع والخامس عشر من ايار/مايو بين انصار المعارضة والاكثرية في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، تسببت بمقتل 65 شخصا. وقال حزب الله انه استخدم سلاحه ردا على قرارين للحكومة اعتبرهما quot;مساسا بسلاح المقاومةquot;.

واورد القرار الاول ان شبكة اتصالات خاصة انشأها حزب الله quot;غير شرعية وغير قانونيةquot;، فيما نص القرار الثاني على تنحية رئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير الذي يعتبر قريبا من الحزب. وشكل تراجع الحكومة عن هذين القرارين بداية انفراج سياسي وامني مهد لاعلان الاتفاق بين الاطراف اللبنانيين وتوجههم الى الدوحة لاستئناف الحوار.

وسئل عون ايضا عن مطالبته بتشكيل حكومة انتقالية تجري انتخابات نيابية مبكرة بدل تأليف حكومة وحدة وطنية، فرد quot;لم اطرح هذا الموضوع بل لمح اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري (احد اقطاب المعارضة)، وحتى الان لم تصدر الاجوبة النهائية من الموالاةquot;. لكنه ابدى quot;تحفظا عن الحلول الاحاديةquot;، داعيا الى ان quot;نترك بين الفشل والحل النهائي حلولا انتقاليةquot;.

ميشال المر يتوقع انتخاب الرئيس يوم الثلاثاء أو الأربعاء على الأكثر

وتوقع النائب ميشال المر ظهور شيء ما في الساعات القليلة المقبلة مرجحا العودة إلى بيروت مساء الغد وانتخاب رئيس يوم الثلاثاء أو الأربعاء على الأكثر مشيدا بالاندفاع القطري في سبيل إنتاج حل للأزمة الراهنة كاشفاً أن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يقوم بدبلوماسية مكوكية بحيث يتنقل بين الاجتماعات لدرجة أنه أدار ما يزيد على العشرين اجتماعا في يوم واحد.

وجدد المر تأكيد استقلاليته سياسيا مبررا جلوسه إلى جانب المعارضين على الطاولة بالاشارة إلى أنها طاولة رباعية لا خماسية quot;وهناك عجقة في جانب الموالاةquot;. ورفض المر الحديث عن quot;أسرار الاجتماعاتquot; مشيراً إلى أن كل فريق محق في بعض الأمور ومخطئ بأخرى في ما يتعلق بقانون الانتخاب.