باريس: رحب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الخميس بالتوافق على مخرج للازمة السياسية في لبنان برعاية الجامعة العربية. وقال كوشنير في بيان quot;ارحب بالاتفاق الذي حصل اخيرا في بيروت بهدف تجاوز الازمة، وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء القطري والجامعة العربية، والذي يعني نهاية اعمال العنف التي شهدها لبنان خلال الايام الاخيرةquot;.

وحرص على quot;تكرار دعم فرنسا للمؤسسات في لبنان، وخصوصا الحكومة والجيش اللبنانيquot; الذي كان تحركه quot;حاسما لايجاد الظروف الملائمة لتجاوز الازمةquot;. واضاف كوشنير ان quot;فرنسا تدعو كل الاطراف، داخل لبنان وخارجه، الى بذل كل الجهود الضرورية لتفضي المشاورات التي ستبدأ غدا (الجمعة) الى انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون جديد للانتخاب في شكل سريعquot;.

وتابع الوزير الفرنسي الذي سبق ان زار بيروت سبع مرات العام الفائت في محاولة لاحتواء الازمة ان quot;فرنسا، التي لم توفر جهودها لتسهيل حل مماثل، مستعدة بطبيعة الحال لمواكبة الحوار الراهنquot;. وتمكنت اللجنة الوزارية العربية الخميس من التوصل الى اتفاق بين الاكثرية والمعارضة في لبنان، من شأنه اعادة اطلاق الحوار بين الطرفين اعتبارا من الجمعة في الدوحة.

شتاينماير quot;مرتاحquot; للاتفاق بين الاكثرية والمعارضة

بدورهاعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الخميس عن quot;ارتياحهquot; الى الاتفاق بين الاكثرية والمعارضة. وقال الوزير الالماني في بيان quot;انا مرتاح جدا الى تهدئة الوضع التي ترتسم في لبنان. الاتفاق الذي تم التوصل اليه اليوم هو خطوة اولى ليتمكن الجيش وقوى الامن الداخلي من ضمان الامن مجددا في البلادquot;.

وشكر لوفد الجامعة العربية quot;وساطته الناجحةquot;، داعيا كل الاطراف الى quot;ايجاد نقطة بداية لوضع حد للشلل السياسي في لبنانquot;، وذلك خلال الحوار المقرر اعتبارا من الجمعة بين الغالبية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة القريبة من ايران وسوريا.

وسيتناول هذا الحوار الذي سيتم في العاصمة القطرية تشكيل حكومة وحدة وطنية واعداد قانون انتخاب جديد. ويشهد لبنان ازمة سياسية غير مسبوقة منذ 18 شهرا، بلغت ذروتها الاسبوع الفائت مع مواجهات بين مناصري المعارضة والاكثرية في بيروت وعدد من المناطق واسفرت عن 65 قتيلا ونحو مئتي جريح.

الملكية الاردنية تستانف رحلاتها الى المطار

من جهة اخرى تستأنف الملكية الأردنية اعتباراً من مساء اليوم رحلاتها الجوية بين عمّان وبيروت بعد تحسن الأوضاع الأمنية في العاصمة اللبنانية وفتح الطرق والمنافذ المؤدية إلى مطار بيروت الدولي والتي كانت قد أغلقت منذ الخميس الماضي مما أعاق وصول المسافرين إلى المطار.

وقال المدير العام الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية سامر المجالي أن الشركة ستسير أولى رحلاتها إلى بيروت عند الساعة الثامنة والربع من مساء هذا اليوم لتستأنف تشغيل رحلاتها الثلاث اليومية كالمعتاد اعتباراً من صباح يوم غد بحسب البرنامج المعلن للمسافرين قبل تعليق الرحلات.