وفور وصول الوفد من لبنان الى الدوحة عقدت جلسة ترحيبية رحب خلالها امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالحاضرين واعلن ان الجلسة الاولى ستبدأ صباح غد عند الساعة العاشرة. وقال أمير قطر ان بلاده لا تسعى الى quot;دور يفوق طاقتنا ولكن نطمح لان نكون ساحة لقاء لنوايا حسنةquot;. وشدد على ان لبنان يستأهل بذل الجهود لإخراجه من أزمته، وقال مخاطباً الحاضرين quot;امامكم عمل كبير وشاق وسوف نتابع مداولاتكم quot;، وأعلن رفع الجلسة ليتبعه رئيس حكومته ووزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني، قائلا ان الجلسة الاولى ستبدأ عند العاشرة والنصف بتوقيت الدوحة من صباح غد السبت.
كما وصلت الى الدوحة قادمة من بيروت اللجنة الوزارية العربية التي شكلها مجلس جامعة الدول العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعمرو موسى الامين الامين العام للجامعة العربية واعضاء اللجنة وزراء خارجية الاردن ودولة الامارات وسلطنة عمان والبحرين والجزائر وجيبوتي والمغرب واليمن.
عون و جعجع في مطار بيروت قبيل التوجه الى الدوحة |
وشدد على ان quot;التلاقي والحوار هو الطريق الوحيد لتحقيق المكاسب للجميعquot;، لافتا الى ان quot;اللجوء الى السلاح واستخدام القوة لا يوصل الى نتيجة بل يسقط الوطن ويهزم الجميعquot;، وقال انه quot;ليس لدى اي طرف القدرة بقوة السلاح على إلغاء الاخرين او إجبارهم بما لا يريدونه مشددا على صيغة العيش المشترك في لبنانquot;.
وغادر غالبية القادة من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الى الدوحة على متن الطائرة القطرية التي اقلت الوفد الوزاري العربي برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى. إلا أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وزعيم الغالبية النيابية سعد الحريري غادرا على متن طائرة خاصة بالاخير.
ومن بين المغادرين :الزعيم الدرزي ورئيس اللقاء الديمقراطي النيابي وليد جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، رئيس الجمهورية الاسبق رئيس حزب الكتائب اللبنانية امين الجميل، نائب رئيس الحكومة الاسبق ميشال المر، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ، رئيس كتلة الاصلاح والتغيير البرلمانية ميشال عون، رئيس الكتلة الشعبية النيابية الياس سكاف. وأعلن بن جبر آل ثاني أمس عن التوصل الى اتفاق بين الموالاة والمعارضة للعودة بالامور الى ما قبل الاحداث الاخيرة في الخامس من مايو/ايار الجاري.
وكان حزب الله الموالي لإيران والمتحالف مع سوريا دفع بمقاتليه الى شوارع بيروت ذات الغالبية السنية وبعض المناطق اللبنانية اثر اتخاذ الحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب ودول عربية بينها السعودية قرارين لإزالة شبكة اتصالات خاصة بالحزب الشيعي واقالة مدير امن المطار العميد وفيق شقير من مهامه بسبب ما قيل عن اهمال في التعاطي مع كاميرا وضعها الحزب لمراقبة المدرج الغربي لمطار رفيق الحريري الدولي. وادت الاشتباكات الى مقتل 65 شخصاً وجرح 200 آخرين.
التعليقات