القدس: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد ان مسالة الوضع المستقبلي للقدس، الشديدة الحساسية، ستكون آخر ملف يطرح على طاولة مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. جاء ذلك في خطاب في القدس حيث قال أولمرت ان quot;القدس ستكون آخر موضوع سيتم التفاوض عليه. لقد تمت مناقشة هذا الامر والموافقة عليه بيني وبين رئيس السلطة الفلسطينيةquot; محمود عباس.

وبدأ كبار المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين الشهر الفائت مفاوضات حول قضايا الوضع النهائي توصلا الى اتفاقية سلام ياملون توقيعها قبل نهاية العام الجاري كما يامل الرئيس الاميركي جورج بوش الذي رعى اعادة اطلاق عجلة هذه المفاوضات في مؤتمر انابوليس قرب واشنطن نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.

ورغم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي تعهد في المؤتمر بالتفاوض على جميع quot;قضايا الوضع النهائيquot; بما فيها قضايا القدس والمستوطنات اليهودية والحدود واللاجئين، فان شريكا رئيسيا له في الائتلاف الحكومي هدد بالانسحاب من الحكومة حالما تبدا المفاوضات حول مستقبل القدس.ومذاك يسعى اولمرت الى طمأنة حزب شاس اليميني المتشدد بان قضية القدس ستكون آخر ملف يدرج على طاولة المفاوضات.

واضاف اولمرت quot;القدس هي اكثر المواضيع حساسية واهمية ولن نبدا المفاوضات باكثر المواضيع حساسية... سوف نرجئ معالجة مسالة القدس الى المرحلة الاخيرة من المفاوضاتquot;.

واحتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس خلال حرب حزيران/يونيو 1967 وضمته اليها وهي مذاك تعتبر القدس quot;عاصمتها الابدية والموحدةquot;.ولكن المجتمع الدولي لم يعترف بهذا الضم ويامل الفلسطينيون جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

اولمرت يرفض اعلان وفاة جنديين يحتجزهما حزب الله

الى ذلك، نفى اولمرت معلومات افادت بانه ينوي الاعلان رسميا عن وفاة الجنديين اللذين اختطفهما حزب الله الشيعي اللبناني عام 2006.واتى رد اولمرت على مقال نشر في عدد الانترنت الاسبوعي للصحيفة الالمانية دير شبيغل، ذكر ان اولمرت يفكر في الاعلان رسميا عن وفاة ايهود غولدواسر والداد رغيف، الجنديين اللذين اختطفهما حزب الله في تموز/يوليو 2006 من الاراضي الاسرائيلية قرب الحدود اللبنانية.

واكد اولمرت في كلمة في القدس امام قادة الجالية اليهودية الاميركية quot;لست مستعدا للقبول بهذا الحكم على الجنديين المختطفين. ساستمر في التصرف على اساس انهما على قيد الحياة طالما ليست لدينا معلومات اخرىquot;.

وادى اختطاف الجنديين الى حرب استغرقت 34 يوما بين اسرائيل وحزب الله على الاراضي اللبنانية.وبدا طرفا النزاع منذ نهاية تلك الحرب اتصالات سرية غير مباشرة بغرض اجراء تبادل للاسرى.

واعلن التلفزيون العام الاسرائيلي ان الجنديين اصيبا بجروح خطيرة عند اختطافهما. وذكر معلقون احتمال ان يكونا قتلا.

اسرائيل تقرر تحصين المنازل الاسرائيلية الواقعة حول قطاع غزة

ميدانيا، اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان لجنة وزارية برئاسة الاخير وافقت الاحد على خطة تقضي بالتحصين التدريجي للمنازل الواقعة في التجمعات السكنية الاسرائيلية المجاورة لقطاع غزة بغية حمايتها من الصواريخ الفلسطينية. وكان اولمرت اعلن في بداية جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية الاحد عقد اجتماع وزاري لمناقشة هذه المسالة.

وقال اولمرت ان quot;لجنة وزارية ستناقش سبل تحصين المنازل الواقعة في منطقة سديروت وتلك المجاورة لقطاع غزة في اطار الاجراءات الهادفة الى حماية المنازل من قصف صواريخ القسامquot;.واضاف اولمرت انه quot;تم حتى الان تحصين 15 مدرسة بشكل كامل وسنقرر اليوم الاجراءات التي سترفع الى الحكومة الاسبوع المقبل للموافقة عليها لانهاء عمليات التحصينquot;. وتابع اولمرت quot;قررنا استخدام الميزانية المتوافرة لحماية المنازل المعرضة اكثر من غيرها للقصفquot;.

واعلن وزير الاسكان زئيف بويم ان هذا quot;المشروع يشمل في البداية المنازل الواقعة في شعاع 5،4 كلم عن الحدود مع قطاع غزةquot;.واضاف انه بحلول العام 2010 تكون اسرائيل قد اقامت شبكة مضادة للصواريخ تحمل اسم quot;القبة الفولاذيةquot;.

الا ان هذا النظام لن يكون فعالا سوى للمنازل الواقعة على بعد يتجاوز اربعة كيلومترات، لانه يحتاج الى اكثر من عشرين ثانية بعد انطلاق الصواريخ للتمكن من اعتراضها. واذا كانت هذه المنازل تبعد اقل من اربعة كيلومترات عن قطاع غزة فلن يكون بالامكان اعتراضها لانها تصل الى هدفها في اقل من عشرين ثانية.

من جهته قال مسؤول اسرائيلي كبير طالبا عدم الكشف عن اسمه ان quot;المشروع يهدف الى حماية نحو ثمانية الاف منزل من اصل 10500 منزل تقع في شعاع يبلغ سبعة كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة من بينها تلك الواقعة في شعاع 5،4 كلمquot;.واوضح ان هذا المشروع سينتهي العمل به بحلول العام 2010 وستكون كلفته نحو 85 مليون دولار.

وتقع مدينة سديروت الاسرائيلية على اطراف قطاع غزة وتسقط فيها اكبر نسبة من الصواريخ التي تطلق على جنوبي اسرائيل.وتقول مصادر اسرائيلية ان اكثر من اربعة آلاف صاروخ من صنع يدوي اطلقت على هذه المدينة والمناطق المجاورة لها خلال السنوات السبع الماضية.