القاهرة: قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن زيارة الرئيس حسني مبارك لفرنسا والمانيا ستركز على مبادرة (الاتحاد من اجل المتوسط) باعتبار مصر منسق المجموعة العربية. واكد ابو الغيط في تصريح صحافي اهمية جولة مبارك الاوروبية مشيرا الى انه سيعقد خلالها قمة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد غد فيما سيجري مباحثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل يوم الاربعاء المقبل.

وشدد على ضرورة اعلان مبدأ الملكية المشتركة وأن تلعب دول جنوب المتوسط دورا رئيسيا في بلورة صياغات وتفاصيل مشروعات المبادرة مشيرا الى الاجتماع التنسيقي العربي الذي عقد لذلك وبلورة الموقف العربي المشترك ازاء المبادرة. وقال الوزير ان جولة مبارك تأتي في وقت يشهد دفعة في العلاقات المصرية الاوروبية بوجه عام حيث يعقد مجلس المشاركة المصري مع الاتحاد الاوروبي يوم 28 ابريل الجاري في بروكسل بمشاركة خافيير سولانا المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي وبنيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار ووزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي.

ولفت الى ان مسألة التسوية الفلسطينية والطرح المصري لتحقيق التهدئة بين حماس واسرائيل ستكون قيد البحث اضافة الى مناقشة الوضع في لبنان والبحث في الخيارات المتاحة التي يمكن بها تحقيق انفراجة في المشكلة. وكشف ان الرئيس مبارك سيقوم بجولات أخرى خلال العام الحالي تغطي عددا آخر من الدول الاوروبية الرئيسية لافتا الى ان مصر تنتظر صدور تقرير المفوضية الاوروبية عن المقترحات التفصيلية لاقامة الاتحاد من أجل المتوسط لكي تتعامل معه.

وحول محاولة ضم اسرائيل للتجمع قال أبوالغيط ان هذا الامر سيكون مطروحا للبحث في الاجتماعات المقبلة بين أطراف المتوسط ودول المتوسط والاتحاد الاوروبي. واكد ابو الغيط اهمية السعي الحثيث من اجل التوصل الى تسوية عربية اسرائيلية تفتح الطريق للتعاون الكامل في الاطار المتوسطي.
وردا على سؤال قال ابو الغيط ان اسرائيل ستشارك في منتدى (دافوس) الاقتصادي المقرر عقده في شرم الشيخ الشهر المقبل quot;ولكن مصر تشترط أن يشارك رئيس وزرائها ايهود أولمرت في أي قمة مصغرة لبحث عملية السلام ... والا فما الهدف من الاجتماعquot;.

وتنطلق المبادرة التي اطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وتبناها قادة الاتحاد الاوروبي من اعتبار المتوسط هو المستقبل وضرورة تفعيل التعاون بين دول المتوسط للتعامل مع التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار والسلام على ضفتيه نظرا لارتباط الأمن والسلام والتنمية على الجانبين ببعضهما البعض.