القاهرة، بغداد: أكد الرئيس المصري حسني مبارك اليوم موقف مصر الرافض لقرار الكونغرس الاميركي بتقسيم العراق مشددًا على quot;أن مستقبل العراق رهن بوحدة أراضيه وأبنائه بعيدًا عن دعاوى التقسيم أيا كانت مبرراتهاquot;.
وقال مبارك في حديث لصحيفة (دير شتاندارد) النمساوية نشرته الصحف المصرية هنا quot;أن منطقة الشرق الاوسط لاتحتمل فشلا آخر لجهود السلامquot; مشيرا الى أن مصر تسعى الى سلام شامل يغلق ملف الصراع العربي الاسرائيلي للابد ويحقق للمنطقة الامن والاستقرار.
واضاف quot;ان مصر هي التي فتحت الطريق الى السلام في الشرق الاوسط منذ ثلاثين عاما ولم تدخر جهدا في دفع عملية السلام منذ ذلك الحينquot;.
واعرب مبارك عن quot;دعم مصر شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتباره الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينيةquot; مؤكدا أن مصر تحتفظ في ذات الوقت بمسافات متساوية مع الفصائل الفلسطينية quot;دون انحياز لحركتي فتح أو حماسquot;.
واشار الى ان تصريحات بعض مسؤولي (حماس) تؤكد عدم معارضة الحركة من حيث المبدأ التفاوض حول اتفاق سلام مع اسرائيلquot; منوها الى quot;ان تحدث الفلسطينيين بصوت واحد سوف يخدم القضية الفلسطينيةquot;.
ووصف مبارك ماحدث في غزة في يونيو الماضي quot;خلافا بين أشقاءquot; وسيتم تسويته عاجلا أو آجلا من خلال العودة الى الحوار معتبرا أن الاولوية في الوقت الحالي تتمثل في تفادي وقوع كارثة انسانية بقطاع غزة.
وحول اجتماع السلام الدولي المزمع عقده في الولايات المتحدة قبل نهاية العام الجاري، قال الرئيس مبارك quot;ان وجود المبادرة العربية ضمن مرجعيات اجتماع السلام يشجع الدول العربية على المشاركة فيهquot;.
وفي ما يتعلق بالشأن المصري الداخلي، أكد quot;أن مصر تجتاز مرحلة انتقال واسعة النطاق من نظام شمولي يرتكز على الحزب الواحد استمر منذ خمسينات القرن الماضي حتى السبعينات الى تعددية حزبية يمثلها أكثر من عشرين حزبًاquot;.
وأوضح quot;ان الطريق خلال هذه المرحلة الانتقالية ليس مفروشًا بالورود، ولكن لا رجعة عن الاصلاح الديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي لان عجلة التاريخ لا تعرف الرجوع الى الوراءquot;.
ومن المقرر أن يبحث اليوم الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي كان قد وصل الى القاهرة أمس في اطار زيارة رسمية الى مصر مع الرئيس مبارك عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها تطورات الاوضاع في المنطقة الى جانب العلاقات الثنائية.
البرلمان العراقي يعقد جلسة لمناقشة التهديدات التركية
بدوره يعقد البرلمان العراقي اليوم الاثنين جلسة خاصة لمناقشة التهديدات التركية الاخيرة للتوغل في شمال البلاد بحضور ممثلي الحكومة العراقية. وافيد ان جدول الاعمال الذي وضعته رئاسة المجلس هو لمناقشة التهديدات التركية فقط. واشار الى ان وزراء الدفاع عبد القادر العبيدي والخارجية هوشيار زيباري والامن الوطني شيروان الوائلي حضروا الى الجلسة ممثلين عن الحكومة العراقية لمناقشة الازمة مع النواب.
وتأتي هذه الجلسة غداة مقتل 32 متمردًا كرديًا و12 جنديًا تركيًا في معارك نشبت قرب الحدود مع العراق الاحد الذي يعد من اكثر الايام دموية في التمرد الذي اطلقه حزب العمال الكردستاني قبل 23 عامًا في جنوب شرق تركيا. وكان البرلمان العراقي قدرفض الاحد التهديدات التركية بالتوغل في شمال البلاد للقضاء على قواعد لحزب العمال الكردستاني التركي.
وقال البيان إن quot;مجلس النواب العراقي يقرر رفض التهديد التركي باستخدام القوة لحل المشكلة العالقةquot;. واضاف quot;يشعر البرلمان ان قرار مجلس النواب التركي الذي صدر مؤخرًا لا يعطي الهدف في تعزيز العلاقات بين الدولتين الجارتينquot;. وكان البرلمان التركي سمح الاربعاء بشن عمليات توغل عسكري في شمال العراق للقضاء على قواعد لحزب العمال الكردستاني.