الجزائر: حذرت صحيفة ليبرتيه الجزائرية المستقلة الاحد فرنسا من تدهور علاقاتها بالجزائر اثر توقيف مسؤول التشريفات في وزارة الخارجية الجزائرية بتهمة التواطؤ في اغتيال المعارض علي مسيلي عام 1987.

واعتقل مسؤول التشريفات بوزارة الخارجية الجزائرية محمد زيان حساني الخميس في مطار مرسيليا (جنوب شرق) ووجه له قاض فرنسي الجمعة تهمة quot;التواطؤ في جريمة اغتيالquot; ثم اخلي سبيله ليبقى قيد المراقبة القضائية.

ولم يصدر اي رد رسمي في الجزائر على هذه القضية.

لكن صحيفة ليبرتيه تحدثت عن quot;اهانة الجزائرquot; واعتبرت ان باريس بتوقيفها المسؤول الجزائري quot;متهمة بالاستخفافquot; مؤكدة ان حساني اتهم quot;خطأ في قضية اغتيال بسبب التباس في الاسماءquot;.

ورجحت معلومات مسربة في العاصمة الجزائرية ان يكون حصل التباس في ملف التحقيق بين اسم حسني واسم حساني.

وقالت ليبرتيه انه يبدو ان المسؤول الجزائري quot;اجاب على الاسئلة العديدة التي طرحها عليه الطرف الفرنسي وقدم وثائق شخصية تبرئه تماماquot;.

وتساءلت الصحيفة quot;بمهاجمتها لدبلوماسي جزائري وتجاهلها ادنى طرق المعاطاة المرتبطة بوضعه، هل تتطلع فرنسا الى اهداف لا تريد البوح بها؟quot;.

واضافت ليبرتيه ان quot;اشكال الضغط هذه في خدمة مصالح خفية، غير مقبولة وستعرف الجزائر كيف ترد على هذه التصرفات بما يليق بهاquot;.

وخلصت الصحيفة الى القول quot;كنا نعتقد ان العلاقات الثنائية على احسن ما يرام. لكن الامر ليس كذلك بل قد تتدهور اذا لم تسرع السلطات الفرنسية الى العمل على وضع حد لقضية تستغلها اوساط فرنسية خفية لا يمكن للدولة الجزائرية ان تتنازل لها عن شيء، لانه دفاع عن شرفها وشرف كبار من وضعت ثقتها فيهم لخدمتهاquot;.