ميلانو: وافق إمام مدينة فاريزي عبد المجيد زرغوت والمعروف باسم أبو البراء، على نقل محاكمته إلى المغرب، وهو قرار اتخذه الإمام أثناء مثوله للتحقيق أمام قضاة محكمة استئناف ميلانو صباح اليوم، وهو قرار نهائي جاء بعد quot;10 سنوات من الاضطهاد وقضيتين تمت تبرئة ساحته فيهماquot; على حد تعبير محاميه لوكا باؤتشو.

وأشار المحامي باؤتشو إلى أن quot;زرغوت تعب من الشكوك المستمرة، التوقيف الوقائي الطويل الذي خضع له، وقرر أخيرا وضع حد لهذه المعاناةquot;. وسيعود الإمام إلى السجن بشكل مؤقت ريثما يتم نقله إلى المملكة المغربية حيث سيكون quot;مطمئنا وواثقا من قدرته على إثبات براءته، وهو يمتلك نظرة تنم عن كرامة رجل بريء وخيّرquot; حسب قول محاميه.

وسيرافق الإمام الذي أعتقل قبل عدة أيام من قبل قوى مكافحة الإرهاب تنفيذاً لقرار توقيف وتسليم صادر عن السلطات المغربية بتهمة الضلوع في أنشطة إرهابية في رحلته إلى بلاده أسرته، وأوضح المحامي باؤتشو أنه quot;بهذه الخطوة ينتهي المسلسل وتختتم القضية المؤلمة لرجل بريء، أخلي سبيله مرتين لكنه عومل كإرهابي لعشرة سنواتquot; وفق تعبيره.

وأوضح محامي الدفاع أن quot;زرغوت كان قد بريء عام 1999 في بولونيا والعام الماضي من قبل محكمة ميلانو وأطلق سراحه، لكن على الرغم من هذا مازالت تثقل كاهله التهم الموجهة إليه بالضلوع في الإرهاب الدولي، وقد تعب أخير من لعب دور المتهمquot; على حد قوله.