عبد الخالق همدرد من اسلام اباد: حدد رئيس الوزراء الباكستاني السابق وزعيم حزب الرابطة ثاني أكبر حزب في البرلمان الباكستاني يوم الأربعاء المهلة الأخيرة لإعادة القضاة المعزولين. وهي قضية تهدد سلامة التحالف الحاكم بقيادة حزب الشعب الباكستاني. وكان حزب نواز شريف قد حدد اليوم موعدا للانفصال عن التحالف الحاكم في حالة عدم إعادة القضاة؛ إلا أن الموعد الأخير جاء بعد محادثاته مع أسفنديار ولي ومولانا فضل الرحمن حليفين صغيرين في التحالف الحاكم.

وقد ذكر نواز شريف بعد اللقاء مع الزعيمين أن ممثلين من حزبه وحزب الشعب الباكستاني سيضعون صيغة لقرار يطرح أمام البرلمان يوم الاثنين وسيعاد القضاة يوم الأربعاء، مضيفا أننا لا نريد الانفصال عن التحالف؛ إلا أن حزب بينظير بوتو لم يبدِ أي تعهد بعدُ.

ومن الجدير ذكره إن القرار في البرلمان سيحتاج إلى تأييد حزب الشعب الذي يقوده زوج بينظير بوتو؛ إلا أنه لم يعرب عنه إلى الآن. وهناك محللون يرون أن زرداري ليس مخلصا في إعادة القضاة. كما أن بعض التقارير أشارت إلى أن عدم إعادة قاضي القضاة المعزول افتخار شودري جزء من الصفقة التي أدت إلى استقالة مشرف، والتي توسط لها عواصم أجنبية.

هذا وان مصير القضاة الـ 60 الذين عزلهم مشرف في 3 نوفمبر 2007 بعد فرض الطوارئ في البلاد، قد أصبح قضية تهدد مصير التحالف الحاكم.