القدس: أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستقوم بإطلاق سراح 199 سجيناً فلسطينياً في وقت لاحق اليوم الإثنين، بينهم إثنان ممن تصفهم بـquot;الملطخة أيديهم بالدماءquot;، في إشارة إلى أنهما كانا متهمان بارتكاب quot;جرائم قتلquot;، بعد أن قضيا فترة طويلة في السجون الإسرائيلية. وتهدف الخطوة، التي تتزامن مع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، إلى quot;إعادة بناء الثقةquot;، بما يعزز المضي قدماً في مفاوضات quot;التسوية النهائيةquot;، مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وفقاً للمتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت قبل أسبوع إطلاق سراح 199 سجيناً فلسطينياً، بموجب اتفاق توصل إليه كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية، يتضمن قائمة بأسماء السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم. ووفق مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية فإن القائمة تتضمن اسمي رجلين تمت إدانتهما بجرائم قتل، وهما محمد إبراهيم محمود علي، وسعيد عتبة، الذي يُعد quot;أقدمquot; سجين فلسطيني، بعدما أمضى نحو 30 عاماً في السجن.
وينتمي غالبية السجناء الذين ستطلق السلطات الإسرائيلية سراحهم إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني quot;فتحquot;، التي يتزعمها عباس، وليس من بينهم أحد من أعضاء حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;، أو من حركة الجهاد الإسلامي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية quot;وفاquot; الأحد، إنه من المقرر أن يتم الإفراج عن 199 quot;أسيراًquot;، ضمن قائمة أعلن عنها من قبل الجانب الإسرائيلي الأسبوع الماضي، من معتقل quot;عوفرquot; القريب من بلدة quot;بيتونياquot; غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية. وجاء تصويت الحكومة الإسرائيلية على قرار إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في 17 أغسطس/ آب الجاري، بواقع 16 صوتاً لصالح القرار، في مقابل معارضة أربعة أصوات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد قرر إطلاق سراح مجموعة من السجناء الفلسطينيين عقب اجتماعه بعباس مطلع الشهر الحالي.
وفي وقت سابق، أوضح رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية، صائب عريقات، إن السجناء سيطلق سراحهم في 25 أغسطس/ آب الجاري. ورد عريقات على سؤال عما إذا كانت المجموعة ستتضمن القيادي بحركة quot;فتحquot;، مروان البرغوثي، قائلاً إن الجانب الفلسطيني أورد اسمه، إلا أن أولمرت رفض الالتزام بإطلاق سراحه.
التعليقات