إسرائيل تُطلق سراح 199 فلسطينياً بينهم قاتلان

معتقل عوفر، وكالات: بدأت إسرائيل اليوم الإفراج عن 198 معتقلا فلسطينيا بينهم إثنان من أقدم السجناء في مبادرة حسن نية حيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأفادت مصادر الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر بأن إدارة السجون عدلت عن الإفراج عن أحد الأسرى وبذلك يصبح عدد الأسرى المفرج عنهم 198 بدلا من 199 أسيرا كما أعلن عنه سابقا.

وافاد مراسلون ان المعتقلين الذين جمعوا صباحا في معتقل عوفر بدأوا بالصعود الى حافلات ستنقلهم الى حاجز بيتونيا عند مدخل رام الله في الضفة الغربية. وكان مسؤولون في السلطة الفلسطينية بينهم الوزير المكلف شؤون الاسرى اشرف العجرمي في استقبال الاسرى المحررين قبل ان يصعدوا الى الحافلات. وقام عدد كبير من الاسرى بتقبيل الارض لدى نزولهم من سيارات السجون الاسرائيلية التي نقلتهم.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت قبل أسبوع إطلاق سراح 199 سجيناً فلسطينياً، بموجب اتفاق توصل إليه كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية، يتضمن قائمة بأسماء السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم. ووفق مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية فإن القائمة تتضمن اسمي رجلين تمت إدانتهما بجرائم قتل، وهما محمد إبراهيم محمود علي، وسعيد عتبة، الذي يُعد quot;أقدمquot; سجين فلسطيني، بعدما أمضى نحو 30 عاماً في السجن.

وينتمي غالبية السجناء الذين ستطلق السلطات الإسرائيلية سراحهم إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني quot;فتحquot;، التي يتزعمها عباس، وليس من بينهم أحد من أعضاء حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;، أو من حركة الجهاد الإسلامي.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية quot;وفاquot; الأحد، إنه من المقرر أن يتم الإفراج عن 199 quot;أسيراًquot;، ضمن قائمة أعلن عنها من قبل الجانب الإسرائيلي الأسبوع الماضي، من معتقل quot;عوفرquot; القريب من بلدة quot;بيتونياquot; غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية. وجاء تصويت الحكومة الإسرائيلية على قرار إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في 17 أغسطس/ آب الجاري، بواقع 16 صوتاً لصالح القرار، في مقابل معارضة أربعة أصوات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد قرر إطلاق سراح مجموعة من السجناء الفلسطينيين عقب اجتماعه بعباس مطلع الشهر الحالي.

وفي وقت سابق، أوضح رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية، صائب عريقات، إن السجناء سيطلق سراحهم في 25 أغسطس/ آب الجاري. ورد عريقات على سؤال عما إذا كانت المجموعة ستتضمن القيادي بحركة quot;فتحquot;، مروان البرغوثي، قائلاً إن الجانب الفلسطيني أورد اسمه، إلا أن أولمرت رفض الالتزام بإطلاق سراحه.

وفد من الجهاد الإسلامي يتوجه الى مصر لبحث الحوار

في سياق آخر أعلنت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ان وفدا قياديا من الحركة غادر قطاع غزة صباح الاثنين متوجها الى القاهرة للالتحاق بوفد من الحركة في الخارج برئاسة الامين العام رمضان شلح من اجل البحث في اطلاق حوار بين الفلسطينيين.

وقال القيادي في الحركة خالد البطش quot;ان وفدا قياديا من حركة الجهاد الاسلامي برئاسة الدكتور محمد الهندي غادر صباح اليوم قطاع غزةquot; الى القاهرة لينضم الى الوفد الذي يترأسه الامين العام للحركة. واضاف البطش ان الوفد سيشارك في المناقشات من اجل quot;البدء في حوار وطني شامل لانهاء الازمة الداخلية وترتيب البيت الفلسطينيquot;.

واوضح ان وفد الحركة سيلتقي مساء اليوم مدير المخابرات العامة عمر سليمان quot;لبحث سبل لخروج من الازمة الداخليةquot;، موضحا ان الحركة quot;لديها رؤية للمصالحة الوطنية لكن سنستمع في ذات السياق الى الجانب المصريquot;.

وكان وفد من الجهاد الاسلامي برئاسة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح الذي يقيم في دمشق وصل الاحد الى القاهرة للمشاركة في محاولة فتح حوار للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط. وترمي المحادثات الى استئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة بالقوة في حزيران/يونيو 2007.