الامم المتحدة: قال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إن من المهم ان يحصل ضحايا أي جرائم حرب في دارفور على العدالة لكن السلام لا يقل اهمية للاقليم الواقع في غرب السودان. وفي الشهر الماضي طلب لويس مورينو اوكامبو رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية من قضاة المحكمة اصدار أمر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن جرائم حرب ارتكبت في دارفور.

وفي تقرير جديد قاتم عن بعثة حفظ السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) قال بان ان من المهم السعي لتحقيق العدالة في أي جرائم ارتكبت في السودان لكنه اوضح ان العدالة ليست وحدها الاولوية العليا. وقال بان في التقرير quot;على المجتمع الدولي ايضا مسؤولية السعي الي اتفاق على الاهمية المتكافئة للسلام والعدالة في محاولة تلبية حاجات الناس في دارفور.quot;

ولم ينتقد بان طلب مورينو اوكامبو مؤكدا ان المحكمة الجنائية الدولية quot;مؤسسة مستقلة وأن الامم المتحدة تحترم استقلال العملية القضائية.quot; لكنه قال ان طلب رئيس الادعاء quot;غير المشهد السياسي رغم انه من السابق لاوانه تقييم اثاره على عملية السلام.quot; وقال بان انه سواء قرر قضاة المحكمة الاستجابة لطلب الادعاء لاصدار امر اعتقال بحق البشير او لم يقرروا فانه quot;ينبغي للمجتمع الدولي ان يواصل حواره مع الاطراف المعنية ودعم جهودها .. نحو تسوية الازمة.quot;

ومن المتوقع ان يتخذ قضاة المحكمة الجنائية الدولية قرارا بحلول اوخر اكتوبر تشرين الاول. وقال دبلوماسيون ومسؤولون بالامم المتحدة ان مستشاري بان القانونيين نصحوه أن quot;ينأى بنفسه سياسياquot; عن البشير بسبب احتمال ان تصدر المحكمة الجنائية أمر الاعتقال. وفي تقريره وصف بان الوضع في دارفور بانه مريع. وقال انه في يوليو تموز حدثت quot;زيادة مزعجة في العنفquot; بما في ذلك بضع هجمات قاتلة شنت على قوات يوناميد.