طوكيو:نقلت وكالة الأنباء اليابانية quot;كيودوquot; عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، قولها الأربعاء، إن كوريا الشمالية بدأت إعادة تجميع أجزاء مفاعلها النووي الرئيسي في quot;يونغبيونquot;، بعد نحو أسبوع من إعلانها وقف تفكيك منشآتها النووية.

ولميتم التأكدبصورة مستقلة، من صحة التقارير التي أشارت إلى أن أعمال إعادة بناء المفاعل النووي الرئيسي في كوريا الشمالية بدأت منذ الثلاثاء، مما يلقي بظلال من الشك على اتفاق بهذا الصدد بين الدولة الشيوعية والغرب.

وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها علقت تفكيك منشآتها النووية منذ 14 أغسطس/ آب الماضي، كما لوحت بأنها ستعيد بناء مفاعل يونغبيون، بسبب عدم رفع الولايات المتحدة اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد واصل انتقاداته لبيونغ يانغ، خلال جولته الآسيوية الشهر الماضي، والتي حضر خلالها افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الصينية بكين، في الوقت الذي امتدح فيه علاقات بلاده بالشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية.

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، في سيؤول، دعا الرئيس الأميركي إلى استمرار العمل بين الدولتين، للحد من التهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية.

وأضاف بوش قوله إنه مازال يشعر بالقلق حيال كوريا الشمالية، وقال إن على الأخيرة أن تقطع شوطاً طويلاً قبل أن تخرج من quot;قائمة محور الشرquot;، وقبل إزالتها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

كما قال: quot;إنني قلق حيال سجل كوريا الشمالية في مجال حقوق الإنسان.. وقلق أيضاً حيال تخصيب اليورانيوم.quot;

وهددت كوريا الشمالية بأنها لن تقوم بخطوات إضافية على صعيد تفكيك برنامجها النووي، متهمة الولايات المتحدة وأطراف المفاوضات السداسية الدولية التي أشرفت على وضع اتفاقية إنهاء هذا الملف، بالتقاعس عن الوفاء بوعودها حيال تزويدها بالوقود ومنحها حوافز سياسية.

وقالت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ، في بيان، إن النظام الكوري الشمالي فككّ 80 في المائة من مجمّع المنشآت النووية الأساسي لديه، في حين لم يتلق حتى الساعة سوى 40 في المائة من كميات الوقود التي وعد بها.

وكانت الدول المشاركة في المفاوضات السداسية، وهي كوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة، إلى جانب بيونغ يانغ، قد تعهدت للأخيرة منحها مليون طن من الخامات النفطية الثقيلة، لقاء إنهاء برنامجها النووي، وفق الاتفاقية التي عقدت في فبراير/ شباط 2007.

وجاء في بيان الخارجية الكورية الشمالية التي أذاعته عبر وكالة الأنباء الرسمية، quot;على الأطراف المشاركة في المفاوضات ضم جهودهم إلينا، من خلال المضي قدماً بتنفيذ تعهداتهم.quot;

وأضاف البيان إن بيونغ يانغ لن تنتقل إلى المرحلة الثانية من تفكيك البرنامج النووي ما لم تحصل على كامل المساعدات النفطية والحوافز السياسية قائلا: quot;هذا هو موقفنا الثابت ومطلبنا الأساسي، وفق مبدأ الخطوات المتبادلة.quot;


وكانت كوريا الشمالية قد قامت في 27 يونيو/ حزيران الماضي بتفجير برج التبريد في منشأة يونغبيون النووية، وذلك بعد يوم على تسليم كوريا الشمالية لوثائق تتضمن تفاصيل وافية حول مخزونها من مادة البلوتونيوم، ومعلومات أخرى عن برامجها النووية إلى الصين.

وشملت الوثائق تقريراً حول المدى الذي وصلت إليه الاستعدادات الكورية الشمالية لإنهاء تفكيك مفاعل يونغبون النووي.