واشنطن: وصل نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني، إلى أوكرانيا بهدف إظهار الدعم لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وشملت جولته أذربيجان وجورجيا.
ووصل تشيني إلى كييف، عاصمة أوكرانيا قادما إليها من جورجيا حيث أدان ما أسماه بمحاولة quot;غير شرعيةquot; قامت بها روسيا بهدف تغيير حدود جورجيا.
وقال تشيني إن التصرفات الروسية خلال نزاعها الأخير مع جورجيا ألقت بظلال من الشك على مصداقتيها كشريك دولي يُعتمد عليه.
ويُتوقع أن يجري تشيني مباحثات مع الرئيس الأوكراني، فيكتور يوتشينكو ورئيسة وزراء حكومته، يوليا تيموشينكو تدور حول إمكانية ضم أوكرانيا إلى عضوية حلف شمالي الأطلسي (ناتو) وإقامة خطوط أنابيب لنقل الطاقة إلى الغرب ودعم جورجيا في نزاعها مع روسيا.
وحذر يوتشينكو من أن بلاده أصبحت رهينة في حرب شنتها روسيا ضد بلدان كانت تابعة لكتلة الاتحاد السوفييتي السابق.
وألمح مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إلى أن أوكرانيا قد تصبح نقطة انفجار في سياق التوتر بين روسيا والدول الغربية.
وتعارض روسيا بشدة توسيع ناتو باتجاه الشرق وقد أبدت غضبها بسبب الوعود التي قُدمت إلى أوكرانيا وجورجيا والتي تقوم على السماح لهما مستقبلا بالانضمام إلى ناتو.
وتحظى أوكرانيا بموقع استراتيجي بالنسبة إلى جارتها روسيا حيث تمر عبر أراضيها أنابيب الطاقة التي تنقل الغاز الروسي إلى المستهكلين الأوروبيين، إضافة إلى احتضانها قاعدة بحرية روسية رئيسية تطل على البحر الأسود.
وتملك روسيا ورقة مهمة للتأثير على مجريات السياسة الداخلية الأوكرانية إذ تعيش في أوكرانيا أقلية روسية ضخمة في إقليم القرم الجنوبي.
ورد يوتشينكو على التهديدات الروسية بفرض قيود على العمليات العسكرية الروسية انطلاقا من القاعدة الروسية في بلده، مصرا على أن موسكو ينبغي أن تسحب قواتها من القاعدة عند انتهاء المعاهدة الموقعة بين البلدين عام 2017.
وقالت أوكرانيا إنها مستعدة لجعل أنظمتها الصاروخية للإنذار المبكر في متناول الدول الأوروبية بعد النزاع الذي اندلع بين روسيا وجورجيا.
وتأتي زيارة تشيني في وقت صعب بالنسبة إلى الرئيس يوتشينكو إذ تسود الائتلاف الحاكم الموالي للغرب إلى حد بعيد انقسامات على خلفية الموقف من روسيا في نزاعها مع جورجيا.
وكان حزب رئيسة الوزراء قد أعاق، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، مشروع قرار كان يهدف إلى إدانة التصرفات الروسية في جورجيا وصوت إلى جانب المعارضة على قرار يقضي بتقليص سلطات الرئيس.
ويقول مراسل بي بي سي في كييف، جبريل جايتس-هاوس إن العلاقات المتعثرة داخل الائتلاف الحاكم قد طفت على السطح حيث هدد الرئيس يوتشينكو بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ويُشار إلى أن يوتشينكو أبدى دعمه الكامل للرئيس الجورجي، ميخائيل ساكاشفيلي في نزاع بلده مع روسيا.
وتجنبت تيموشينكو إدانة روسيا بشكل صريح، مما جعل المحللين يستنتجون أنها تأمل في الحصول على دعم موسكو خلال الانتخابات الرئاسية المقررة عـام 2010.
التعليقات