بيروت: خيمت الأجواء الإيجابية على الأوضاع في لبنان عموما ومدينة طرابلس خصوصا في ذروة الزيارة المهمة التي يقوم بها رئيس (تيار المستقبل) النائب سعد الحريري منذ يومين الى المدينة لحث مختلف الفرقاء على المصالحة ووأد الفتنة. وجاءت ردود الفعل على زيارة الحريري لطرابلس مرحبة وايجابية خصوصا انها تهدف الى حث الاطراف على المصالحة اذ هنأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الحريري على quot;الجهود التي يبذلها ورعايته للمصالحة بين ابناء طرابلس quot;.نصرالله ينتقد quot;جهات تكفيريةquot; تتحدث عن إتفاقه مع إسرئيل ويستعد للقاء الحريري
فيما اشاد الامين العام ل(حزب الله) السيد حسن نصر الله باجواء المصالحة وايدها قائلا ان quot;المصالحة مطلوبة في بيروت والمصالحة حصلت والحمد لله ولكنها تحتاج الى تثبيت في سعد نايل - تعلباياquot; في البقاع الاوسط. يذكر انه في السابع من شهر مايو الماضي وقعت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الموالاة ومناصري المعارضة في بيروت والبقاع والشمال والجبل استمرت اربعة ايام على الاقل ثم ما لبثت ان استؤنفت في طرابلس والبقاع حيث سقط المزيد من الضحايا الامر الذي انعكس سلبا على مختلف الاوضاع في لبنان وزاد المخاوف من ظاهرة التسلح والعنف لدى مختلف الاطراف.
وينعقد في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار اجتماع المصالحة قرابة العاشرة من مساء اليوم برعاية رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وحضور جميع اطراف الطرابلسيين لاعلان quot;وثيقة طرابلسquot;. وابرز ما تتضمنه الوثيقة الغاء كل المظاهر المسلحة وموافقة الجميع على ان يتسلم الجيش اللبناني كامل الصلاحيات في مناطق التوتر في طرابلس وتعهد الجميع عدم اللجوء الى السلاح والعنف لاي سبب كان وتعويض المتضررين.
وقال المفتي الشعار انه quot;اذا عاد المواطنون الى ضمائرهم ووطنيتهم فسيلتقون في بوتقة المحبة والمصالحة اذ ليس هناك من مبرر لوجود هذا التقاتل لانه لا اساس لفتنة مذهبية او طائفية في الشمالquot;. واضاف في تصريح صحافي انه quot; منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري لم تحدث اية مشكلة بين السنة والشيعة كما لم تحدث اي مشكلة بين السنة والعلويين وما حصل هو امر مفتعل ولا علاقة له بالانتماء المذهبي والدينيquot;.
وعشية لقاء المصالحة التقى الحريري في طرابلس رئيس الوزراء الاسبق عمر كرامي حيث تم الاتفاق على معالجة الاوضاع ورفع الغطاء عن كل مرتكب وحامل سلاح وعلى ضرورة دعم وتشجيع جهود المصالحة الرامية الى توفير الامن والاستقرار. ومن شأن توقيع وثيقة المصالحة في طرابلس مساء اليوم فتح الطريق امام مصالحات اخرى والتمهيد لاجواء الحوار الذي ينتظره اللبنانيون برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وان تكون الدولة قادرة على تأمين الامن للمواطنين.
التعليقات