موسكو:قالت روسيا انها تعتزم الابقاء على 7600 جندي من جنودها في منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الجورجيتين الانفصاليتين، بعد انسحابها من باقي مناطق جورجيا. وكانت روسيا قد وافقت الاثنين على سحب قواتها المسلحة من مواقعها في الاراضي الجورجية، والتي كانت احتلتها خلال المواجهة العسكرية التي وقعت بين البلدين، ابتداء من منتصف اكتوبر/ تشرين الاول الحالي.

وقال شهود ان بوادر الانسحاب لوحظت عندما بدأت قطعات روسية في اخلاء مواقع تفتيش وسيطرة بالقرب من ابخازيا، وتحديدا في بلدة جانموخوري المطلة على البحر الاسود. الا ان موسكو تقول انها ستقيم قواعد عسكرية في منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، وانها اقامت علاقات دبلوماسية مع ادارتيهما.

وجاء التحرك الروسي الاخير، الذي ادانته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بشدة، عقب اعترافها باوسيتيا الجنوبية وابخازيا كدولتين مستقلتين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافرورف ان قوات بلاده ستبقى في تلك المناطق الى اجل غير مسمى، وبطلب من زعمائهما. واضاف الوزير الروسي ان تلك القوات quot;ستبقى لوقت طويل، وهذا امر مهم جدا، حتى لا يفتح الباب مجددا لاعمال عسكريةquot;.

ومن المتوقع خلال الايام القليلة المقبلة ان توقع روسيا اتفاقيات رسمية مع اوسيتيا الجنوبية وابخازيا لنشر قواتها فيهما.

وكان وزير الدفاع الروسي اناتولي سيردييكوف قد قال ان نحو 3800 جندي روسي نشروا في كل من المنطقتين. وقد المح الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى ان موسكو تعتزم الاحتفاظ بوجود عسكري في المنطقتين، لكن تصريحات سيردييكوف كانت اول تصريحات يحدد فيها حجم الوجود العسكري.

كما سبق للرئيس الروسي ان تعهد الاثنين بسحب قواته من باقي انحاء جورجيا بشرط ان يتم نشر ما لا يقل عن مئتي مراقب عسكري من المراقبين التابعين للاتحاد الاوروبي، الى جانب نحو 220 مراقب دولي لضمان امن المنطقتين الانفصاليتين.

وبموجب الاتفاق تقوم روسيا بسحب قواتها خلال عشرة ايام من بدء انتشار فرق المراقبين الاوروبيين. يذكر ان الاقليمين، المدعومين من موسكو، يتمتعان باستقلال فعلي عن جورجيا منذ الحرب الاهلية التي خاضاها ضد تبيليسي في اوائل تسعينيات القرن الماضي