مسودة الإتفاقية العراقية الأميركية تناقش في البرلمان
لندن: قال الجنرال ديفيد بتريوس القائد الجديد للقيادة الوسطى الأميركية إنه يغادر منصبه كقائد أعلى للقوات الأميركية في العراق دون إعلان تحقيق النصر.

يشار إلى أن الجنرال ديفيد بتريوس سيسلم الثلاثاء المقبل مهام القيادة في العراق إلى الجنرال ريموند أوديرنو.

وأوضح القائد السابق للقوات الأميركية فى العراق أن الوضع الحالى فى العراق آخذ فى التحسن لكنه يبقى هشا، وأشار إلى أن المكاسب الأمنية التي تحققت مؤخرا ليست مضمونة إلى الأبد.

وردا على سؤال بشأن إمكانية سحب القوات الأميركية من المدن العراقية منتصف العام المقبل قال القائد الأميركي إن ذلك امر ممكن عمليا.

وأضاف الجنرال بتريوس إنه عندما تولى قيادة القوات في العراق كان الوضعquot; مخيفا ونسيج المجتمع العراقي ممزقاquot;. مشيرا إلى ان الوضع حاليا quot; مازال صعبا ولكنه مبشرquot; .

وأكد ان الولايات المتحدة امامها quot;كفاح طويلquot; معتبرا ان هناك في الأفق quot;سحب عواصف قد تسبب مشكلات حقيقيةquot;.

ودافع بتريوس عن استراتيجيته التي طبقها في العراق ومنها إقامة نقاط أمنية مشتركة للقوات الأميركية والعراقية داخل المدن العراقية، وقالquot; لايمكنك تأمين الناس وأنت لاتعيش معهمquot;.

وأكد أن الثقة في قدرات القوات العراقية قد تعززت بشكل جوهري.

حجم القوات

وقد اشرف بتريوس على عملية تعزيز القوات الاميركية في العراق بحوالي 30,000 جندي في العام الماضي، وهي الخطوة التي ساعدت في خفض مستويات العنف بالتوازي مع خطوات اخرى كتعاون العشائر السنية في مجابهة تنظيم القاعدة ووقف نشاط ميليشيا جيش المهدي الشيعية.

يشارا إلى أن مهمة الجنرال بتريوس الجديدة تشكل الإشراف على عمليات الجيش الأميركي في أفغانستان.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد اعلن الثلاثاء عن تخفيض في حجم القوات الأميركية المنتشرة في العراق بمعدل ثمانية آلاف جندي خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث سيتم ارسال 4500 جندي إضافي إلى افغانستان بحلول يناير/ كانون الثاني 2009 قبيل مغادرته البيت الأبيض.

وقال بوش إن التقدم الذي تحقق في العراق سيسمح بسحب نحو 3500 جندي من وحدات الدعم خلال الاشهر المقبلة، الى جانب كتيبة مارينز بحلول نوفمبر /تشرين الثاني، وكذلك لواء من القوات البرية في فبراير/شباط المقبل. الا انه على الرغم من السحب المزمع لهذا العدد من العراق، سيبقى ما يقرب من 138 ألف جندي اميركي فيه.

ويجعل ذلك من اتخاذ قرار سحب عدد اكبر من القوات الاميركية من العراق على كاهل الرئيس الاميركي المقبل، وهو اما المرشح الديمقراطي باراك اوباما او خصمه الجمهوري جون ماكين.

ويدعم ماكين وجهة نظر الرئيس بوش في اولوية ابقاء القوات الاميركية في العراق، وان سحبها يجب ان يعتمد على تقييم القادة الميدانيين، وتحديدا عندما يقرون بان الاوضاع تسمح بذلك.

الا ان اوباما يسعى الى سحب قوات بلاده من العراق خلال 16 شهرا، مقابل نشر سريع للقوات الاميركية الاضافية في افغانستان، حيث ينتشر نحو 33 ألف جندي اميركي.

وتتفاوض الولايات المتحدة حاليا مع الحكومة العراقية على اتفاقية أمنية طويلة المدى. وتباينت التصريحات الاميركية والعراقية حول ما تم التوصل اليه من اتفاق حول ترتيبات انسحاب القوات الاميركية من العراق في إطار الاتفاقية.