لندن: قررت الشرطة البريطانية عدم الاستمرار في التحقيقات المتعلقة بمنشورات كانت قد وزعت على البيوت في بريطانيا تتهم المسلمين بانهم المسؤولين عن انتشار ظاهرة تعاطي الهيروين. وكانت تلك المنشورات قد وزعت على بيوت في مدينة بيرنلي، التي شهدت اضطرابات طائفية وعرقية في 2001، كما وزعت في مناطق من كامبريا ويوركشير.

وقال اصحاب تلك المنشورات ان على الناس ان quot;يدينوا بشدةquot; المسلمين، وان الوقت قد حان للمسلمين لان quot;يعتذرواquot; عن ما وصفوه مسؤوليتهم عن نحو 95 في المئة من تجارة الهيروين في العالم.

وقد حملت تلك المنشورات صورة ريشل ويتير (21 عاما) التي وجدت ميتة في شقة بمدينة اكسموث بمنطقة ديفون في مايو/ ايار من عام 2000 وبيدها حقنة هيروين على ما يبدو. وكانت تلك الصورة قد تصدرت الصحف البريطانية بعد سماح والديها بنشرها، كما حذرا الشباب من الوقوع فريسة المخدرات.

ويرجح ان تكون تلك المنشورات، التي ظهرت اول ما ظهرت في مارس/ آذار، من صنيعة شخص بمفرده وليس نشاطا من حزب سياسي. يذكر ان طائفة كبيرة من المسلمين تسكن مدينة بيرنلي، وفي مجلسها البلدي ايضا اربعة من الاعضاء المحسوبين على الحزب القومي البريطاني.

وقالت متحدثة باسم هيئة الادعاء العام البريطانية: quot;لقد نصحنا شرطة لينكيشير بعدم وجود ما يكفي من الادلة والبراهين للاستمرار في التحقيق بتهم التحريض على الحقد الديني والعرقي، وطلبنا منهم العودة الينا في حال ظهور ادلة جديدةquot;. وكانت جمعية الشرطة المسلمين في بريطانيا قد دعت هيئة الادعاء العام الى اتخاذ موقف قوي وحازم من القضية. الا ان قيادة شرطة لينكيشير قالت من جانبها انها quot;تراقبquot; الاوضاع، لكنها لم تقم باي اعتقالات حتى الآن.