تقنيات حديثة للتنبؤ بهوية الرئيس القادم .. والصراع يزداد ضراوة
أوباما وماكين ينفقان 3 مليون دولار يوميا علي الحملات الدعائية
أشرف أبوجلالة من القاهرة: في ظل السباق الحميم والشرس بين مرشحي الرئاسة الأميركية جون ماكين وباراك أوباما ، كان من الطبيعي أن تنسل واجهة الباحثين والخبراء الاقتصاديين نحو تقصي وتحديد حقيقة وكم المبالغ المالية الطائلة التي يتكبدها كل منهم في الإنفاق علي حملاتهم الانتخابية بغية تحقيق الحلم الكبير والوصول إلي البيت الأبيض في نهاية المطاف. وفي هذا الإطار أماطت صحيفة برافدا الروسية النقاب عن تقارير حسابية حديثة أجراها مجموعة من الخبراء الماليين في هذا الصدد كشفت عن أن كلا المرشحين أنفقا إلي الآن ما يقرب من 94 مليون دولار أميركي علي حملاتهم الانتخابية التي أجروها في عشرات الولايات الأميركية، وهو ما يعد رقما قياسيا في هذا المجال.
ووفقا لما تناقلته الصحيفة من التقارير الحسابية للخبراء ، فإن كل واحد من المرشحين ينفق يوميا ً 3 مليون دولار أميركي علي هذه الحملات. وقالت الصحيفة أنه من الجدير بالذكر أيضا أن كلا الحملتين الانتخابيتين للمرشحين قد شهدت خلال الآونة الأخيرة كثير من التحولات حتي أصبحت أكثر عدوانية. فقد سبق لباراك أوباما وأن صور منافسه ndash; جون ماكين ndash; بالرجل العجوز المتقاعد الذي لا يعرف حتي كيفية تشغيل الكمبيوتر. هذا ويخطط معسكر أوباما أن يطلق جزء جديد من المادة الإعلانية التي تخاطب المندوبين من باقي الديانات.
كما كشفت الصحيفة عن ان حملة أوباما الإلكترونية علي شبكة الإنترنت أثبتت أنها أكثر نجاحاً من حملة منافسه ، ماكين. فقد تمكن أوباما من التفوق علي ماكين في موقعه المخصص للانتخابات علي الإنترنت وكذلك في انطباعات الناخبين عنه وكذلك في محركات البحث. ومع هذا ، فان الاختلاف في تصنيف كلا المرشحين ضئيل للغاية ، فقط ما بين 2 إلي 3 %.
وقالت الصحيفة أن خبيري الرياضيات الأميركان الذين أعدا تلك الدراسة المسحية المثيرة ، قد قاما بتطوير تقنية تسمح لهم بتصور نتائج الانتخابات. وأظهرت الحسابات أن باراك أوباما سوف يكتسح جون ماكين. ونقلت الصحيفة عن quot;ويز كولليquot; ، من جامعة ألاباما الأميركية أن ماكين يحتاج لكسب الأصوات في عدد كبير من الولايات المترددة وحسمها لصالحه ، في حين أن منافسه ndash; أوباما- يمكنه تحمل الخسارة في ولايتين، مع الأخذ في الاعتبار أنه سيفوز بنتيجة الانتخابات النهائية علي أية حال.
علي صعيد آخر ، كشف مجموعة من العلماء بمعهد الإدارة والبحوث التنفيذية عن خيار آخر وسيناريو مختلف عن ذلك بقولهم أن الحسابات أظهرت لهم أن المرشح الجمهوري جون ماكين سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة. وقالت الصحيفة أن العلماء اعتمدوا في بحثهم علي تقنية النموذج الحسابي لعمليات التصويت في ولايات مختلفة تستعين بخوارزمية نشطة ومتطورة من أجل تنبؤ النتائج الخاصة بالانتخابات.
يذكر أن عمليات التصويت المبكرة قد بدأت بالفعل في الولايات المتحدة. وبإمكان سكان ولاية فيرجينيا وعدد كبير آخر من الولايات الأميركية أن يدلون بأصواتهم في الانتخابات قبل موعدها المحدد بـ 45 يوم . وهناك 36 ولاية سوف يشاركون في التصويت المبكر للانتخابات. ومن المتوقع أن يشارك ما لا يقل عن 30 % من المواطنين الأميركيين في عمليات التصويت عن طريق بطاقات الغائب.
التعليقات