واشنطن: دافع وزير الخارجية الأميركية الأسبق، هنري كيسنجر، عن هجوم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، جون ماكين، على نظيره الديمقراطي، باراك أوباما، لاستعداد الأخير للقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد quot;من دون شروط مسبقةquot;، وذلك في أعقاب المناظرة الرئاسية بين المرشحين مساء الجمعة.
وفور أن انتهت المناظرة، أصدرت حملة ماكين بياناً صادراً عن كيسنجر يدعم فيه آراء المرشح الجمهوري فيما يخص quot;هيكلةquot; أي محادثات مع إيران.
وقال كيسنجر في بيانه: quot;إن السيناتور جون مكين محق.. وأنا لا أوصي الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأميركية بأن يدخل في محادثات مع إيران على أي مستوى رئاسي.quot;
وأضاف وزير الخارجية الأميركي الأسبق: quot;رأيي في هذه المسألة تتوافق تماماً مع رأي صديقي جون ماكين.. فنحن لا نوافق على أي شيء، ولكننا نوافق على أن أي محادثات مع إيران يجب أن ترتقي إلى الواقع.quot;
وكان ماكين وأوباما قد احتدا خلال المناظرة بشأن الكيفية الأفضل لمعالجة العلاقات مع أحمدي نجاد، الذي كرر مراراً تهديدات لإسرائيل.
وأشار كلا المرشحين الرئاسيين إلى تصريحات كيسنجر الأسبوع الماضي في منتدى CNN، التي ناقش فيها وزراء الخارجية السابقون العديد من القضايا المتعلقة بإيران، واختلف المرشحان حول ما قاله كيسنجر.
وبدأ الجدل حول إيران عندما انتقد ماكين منافسه أوباما لأنه عبر في مناظرتين سابقتين عن استعداده للجلوس مع أحمدي نجاد والرئيسين الفنزويلي، هوغو شافيز، والكوبي، راؤول كاسترو، دون شرط مسبق.
وقال ماكين إن الرؤساء الأميركيين في الماضي، مثل الرئيس رونالد ريغان، رفضوا الالتقاء بخصومهم.
وعبر ماكين عن استعداده للجلوس quot;مع أي كان.. ولكن يجب أن يكون هناك شروط مسبقة.quot;
ورد أوباما بالزعم أن كيسنجر quot;إلى جانب خمسة وزراء خارجية سابقين قالوا إنه ينبغي علينا أن نجتمع مع إيران، واحزر ماذا؟ من دون أي شرط مسبق.quot;
وأنكر ماكين ذلك قائلاً إن quot;الدكتور كيسنجر لم يقل إنه سيوافق على محادثات مباشرةquot; مع أحمدي نجاد، مشيراً إلى أن ما قاله هو quot;أنه يمكن أن يكون لقاء بين وزراء الخارجية أو على مستويات أقل.quot;

ودافع أوباما عن موقفه موضحاً: quot;السيناتور ماكين يواصل استخدام هذا المثال بأن الرئيس سوف يلتقي فجأة مع أي شخص من دون استعدادات سابقة، ومن دون محادثات على مستوى أدنى.. لا أحد يتحدث عن هذا الأمر، والسيناتور ماكين يعلم ذلك.. هذا الأمر تشويه لموقفي.quot;
وأضاف أوباما أنه يحتفظ بحقه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية بلقاء أي كان وفي أي وقت أو مكان يختاره هو إذا كان يعتقد أنه سيحافظ على أمن وسلامة الشعب الأميركي.