مينسك: اظهرت النتائج شبه الكاملة للانتخابات البرلمانية التي جرت في روسيا البيضاء يوم الاحد ان مرشحي المعارضة اخفقوا في الفوز بأي مقاعد في الانتخابات التي يأمل الرئيس الكسندر لوكاشينكو ان تشجع على تحسن العلاقات مع الغرب.
وصرح مسؤولون بأن كل المقاعد المئة التي عرفت نتيجتها حتى الان ذهبت الى مرشحين مؤيدين للحكومة في الوقت الذي نظم فيه مئات من انصار المعارضة مسيرة في مينسك للاحتجاج على الانتخابات ولحث الغرب على عدم الموافقة عليها. ولم يتبق سوى عشرة مقاعد فقط لم يعرف مصيرها.
ومن المقرر ان يعلن نحو 500 مراقب من منظمة الامن والتعاون في اوروبا في الساعة الثالثة مساء /1200 بتوقيت جرينتش/ ما اذا كانوا قد وجدوا ان الانتخابات في روسيا البيضاء كانت حرة ونزيهة. وكانت واشنطن قد وصفت روسيا البيضاء في الماضي بانها اخر دكتاتورية في اوروبا.
ولم تحصل اي انتخابات في روسيا البيضاء على موافقة غربية منذ منتصف التسعينات ولكن لوكاشينكو سعى خلال العامين المنصرمين الى تحسين العلاقات مع الغرب وسط خلافات مع روسيا حليفته الرئيسية بشأن اسعار الغاز.
وقال لوكاشينكو بعد الادلاء بصوته يوم الاحد quot;اذا سارت الانتخابات بسلاسة فسيعترف الغرب بروسيا البيضاءquot;.
ولوكاشينكو ممنوع من السفر الى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وكلاهما يتهمه بتزوير انتخابات 2006 التي اعيد انتخابه فيها.
واشار الغرب الذي تدهورت علاقاته مع روسيا بعد حرب موسكو القصيرة مع جورجيا بسبب اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي الى لوكاشينكو ان التقارب ممكن.
وقال الاتحاد الاوروبي انه قد يفكر في تخفيف او رفع العقوبات اذا سارت الانتخابات بشكل طيب.
وفي لفتة حسن نية افرج لوكاشينكو المتهم بخرق الحقوق الاساسية خلال حكمه الذي استمر 14 عاما عن سجناء سياسيين قبل الانتخابات وسمح للمعارضة غير الممثلة في البرلمان منذ منتصف التسعينات بخوض الانتخابات.
ولكن لم يفز احد من قائمة مرشحي المعارضة التي تضم 71 اسما بأي مقعد من بين 100 مقعد اعلنت اللجنة الانتخابية نتيجتها حتى الان. ومن المقرر معرفة نتائج المقاعد العشرة الاخرى ومن بينها تسعة يتنافس عليها مرشحو المعارضة في وقت لاحق يوم الاثنين