تبيليسي: اعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الثلاثاء في تبيليسي ان الجورجيين لن يكونوا quot;سعداء طالما ان آخر جندي (روسي) لم يرحل عن جورجياquot; وذلك عشية انطلاق عمل بعثة الاتحاد الاوروبي المكلفة مراقبة انسحاب القوات الروسية.
وقال ساكاشفيلي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا quot;ليست لدينا اية اوهام. لن نكون سعداء طالما ان آخر جندي (روسي) لم يرحل عن بلديquot;.
واكد الرئيس الجورجي ان بلاده تطالب بعودة الوضع الى ما كان عليه قبل السابع من آب/اغسطس في quot;المواقع التي يسيطر عليها ما يسمى بقوات حفظ السلام الروسية، والتي لم نعد نعترف بها، في اوسيتيا الجنوبية وابخازياquot;.
واضاف ان quot;لا احد يقبل بهم حيث هم اليوم، اي في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. ليسوا مرحبا بهم، انهم محتلون، غزاة، وعليهم الرحيل عن هذه الاماكنquot;.
وتابع quot;نحن متفائلون مع بقائنا حذرين في الوقت عينهquot;.
وسيبدأ قسم من بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي البالغ عدد افرادها 200 مراقب بتسيير دوريات الاربعاء انطلاقا من اربعة مراكز تمركزوا فيها قرب المناطق المحاذية للجمهوريتين الانفصاليتين الجورجيتين، اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. واقام الجيش الروسي مواقع في هذه المناطق بعد اندلاع النزاع المسلح الذي استمر خمسة ايام مع جورجيا، في الثامن من اب/اغسطس.
وبحسب تبيليسي لا يزال نحو 800 عسكري روسي منتشرين في هذه المناطق المحاذية للجمهوريتين الانفصاليتين.
وطبقا لاتفاق تم التوصل اليه في الثامن من ايلول/سبتمبر بين الاتحاد الاوروبي وروسيا يتعين على القوات الروسية الانسحاب الى المواقع التي كانت فيها قبل اندلاع النزاع بحلول العاشر من تشرين الاول/اكتوبر.