إسلام أباد: أكدت مصادر باكستانية مطلعة أن زعيم حركة quot; طالبان quot; في باكستان، بيت الله محسود، الذي يُعتقد أنه وراء اغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، توفى في وقت مبكر الأربعاء، نتيجة إصابته بـquot; فشل كلوي quot;، إثر تدهور حالته الصحية.
وقال مصدر مطلع في إسلام أباد، مقرب من القبيلة التي ينتمي إليها زعيم حركة طالبان الباكستانية، إن محسود توفى في حوالي الواحدة من صباح الأربعاء، بالتوقيت المحلي.
كما أكد مسؤولون عسكريون في الجيش الباكستاني نبأ وفاة زعيم طالبان، الذي يُعتقد انه يبلغ من العمر 34 عاماً، وكانت وفاته متوقعة بعد تدهور حالته الصحية مؤخراً نتيجة إصابته بالفشل الكلوي.
ومن المتوقع أن يثير رحيل الزعيم الطالباني انقسامات داخل قبيلة quot;محسودquot;، نظراً لعدم وجود شخص آخر مرشح لزعامة القبيلة خلفاً له.
ونفس الوضع ينطبق تقريباً على الحركة quot;المتشددةquot; التي يتزعمها، وإن كان من المتوقع أن أي زعيم جديد لطالبان باكستان لن يكون له نفس النفوذ القوي لمحسود.
وتتهم حكومة إسلام أباد بيت الله محسود بالوقوف وراء عملية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، وزعيمة المعارضة، بنظير بوتو، في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2007، في مدينة روالبندي، جنوبي العاصمة الباكستانية.
وكانت بوتو نفسها قد أشارت في تصريحات صحفية لها أنّها تضع محسود quot;أمير الحربquot; على حد تعبيرها، وحمزة بن لادن إلى جانب جماعات داخل بلادها على رأس من يهددونها.
وفي اليوم التالي لمقتل رئيسة الوزراء السابقة، أعلنت السلطات الباكستانية أن بيت الله محسود، يقف وراء اغتيال بوتو، وهو نفس الموقف الذي أيدته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA.
ولكن استطلاعان للرأي تم إجراؤهما على نطاق واسع في باكستان مؤخراً، أظهرا أن غالبية الباكستانيين يعتقدون أن لحكومة الرئيس برويز مشرف، دور في اغتيال زعيمة المعارضة السابقة.
ووفقاً لمدير مكتب CIA السابق في باكستان، روبرت غرينير، الذي سبق له أيضاً أن ترأس مركز مكافحة الإرهاب في نفس الوكالة، فإنّ محسود قائد ميداني متشدد، ينشط جنوب إقليم وزيرستان، ويعمل بارتباط مع حركة طالبان الأفغانية.
وأشار المسؤول الأميركي السابق إلى أنّ محسود كان قد أعلن عدة مرات علانية قبل عودة بوتو إلى باكستان، أنّها ستكون هدفاً له.