فالح الحمراني من موسكو: اختلف مستعربون روس مهتمون في الشئون العربية في تقييم مكانة ودور حركة حماس في القضية الفلسطيني, وحول اسباب انفجار الوضع في نهاية عام 2008 ومواصلة اسرائيل عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة. ولكنهم اجمعوا على ان التخلي عن العنف بكافة اشكاله من جانب كافة الاطراف هو الطريق الوحيد لتسوية الوضع في قطاع غزة.

واعتبر فيتشسلاف ماتوزوف رئيس جمعية الصداقة والتعاون مع فلسطيين في مؤتمر صحفي عقد في نادي الشرق بوكالة انباء نوفستي، شارك فيه ايضا رئيس مركز الدراسات العربية لمعهد الاستشراق المستعرب المعروف فيتالي ناؤومكين، ان محاولة حماس لعب ادوارا مسستقلة في قضية حل المشكلة الفلسطينية ادى الى اضعاف جهود اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ولم يستبعد ان تكون قوى اجنبية تتلاعب بتوجهات الحركة التي quot; شجعت اسرائيل على اقامتها لتكون بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينيةquot;. واكد ماتوزوف ان ليس ثمة اساسا لخروج حماس عن الاجماع والشرعية الفلسطينية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية. وقال ان الافضل لحماس تعزيز موقعها في منظمة التحرير الفلسطينية لا البحث عن اعتراف دولي بها والقيام بادوار مستقلة.

وقال ان العمل من داخل منظمة التحرير هو الطريق الوحيد لظهور الجانب الفلسطيني بمظهر القوي. مشيرا الى تاكيد قمة مجلس التعاون الخليجي التي اختتمت بمسقط الثلاثاء، على وحدة القوى الفلسطينية. واعرب ماتوزوف الذي عمل لفترة طويلة في السلك الدبلوماسي السوفياتي وبالذات بالملفات العربية، عن القناعة بان المجتمع الدولي لا يمكن في يوم من الايام الاعتراف بحماس باعتبارها ممثلا للشعب الفلسطيني. وحسب رايه quot;ان قيادة حركة حماس لا تتمتع بحس استراتيجي بعيد الافق وانها تفكر بافق ضيق دون قدرة على قراءة الخارطة السياسية واصطفاف القوىquot;.

وانتقد ايضا اقامة موسكو علاقات بحماس لان هذه الخطوة والرأي لماتوزوف تنطوي على استحداث قوى موازية لمنظمة التحرير التي هي الممثل الشرعي الوحيد لفلسلطين.

عقبة السلام

وبراي فيتالي ناؤومكين ان المسؤولية الاكبر بما يحدث تقع على عاتق الغرب واسرائيل. منوها بعدم اعتراف الغرب بحماس كقوة سياسية و تهميشها في عملية التسوية وفرض شروط تعجيزية عليها وعدم التعاطى مع حكومتها التي جاءت للسلطة عن طريق انتخابات ديمقراطية، وان كل هذا برايه ادى الى تقدم القيادات المتشددة فيها على التيار المعتدل. اضافة الى ان السلطات الاسرائيلية مازالت تقوم ببناء المستوطنات واعتبر هذه السياسة هي العقبة الرئيسية لاحلال السلام في الشرق الاوسط. وقال ان اسرائيل تظهر للفلسطينين بممارساتها تلك انها غير مستعدة للانسحاب من الاراضي المحتلة.وبهذا فان القيادة الاسرائيلية حشرت نفسها بزاوية.