أثينا: اعتدى مسلحون مجهولون على رجل أمن من وحدة مكافحة الشغب في العاصمة اليونانية أثينا، الاثنين، مسببين له إصابة خطيرة بعد أسابيع من الاضطرابات العنيفة التي اندلعت احتجاجاً على إطلاق النار على مراهق بإحدى ضواحي العاصمة.

وقالت السلطات اليونانية إن مسلحين اثنين مقنعين على الأقل أطلقوا قرابة عشرين رصاصة باتجاه وحدة من قوات مكافحة الشغب، متسببين في إصابة رجل، ويبلغ من العمر 21 عاماً، خلال قيامه بحراسة مبنى وزراة الثقافة وسط أثينا.

في الغضون أعلن مسؤولون في وزارة الصحة اليونانية أن الضحية يرقد في حالة خطرة بأحد المستشفيات التي نقل لها.

وأضافت مصادر أن أياً من عناصر الوحدة المؤلفة من 20 شخصاً ممن كانوا يربضون قرب مقار الحكومة لم يصابوا بأذى.

وقالت السلطات إنها ضربت طوقاً أمنياً حول موقع الهجوم لجمع أدلة جنائية لتحليلها.

وأضافت أنها اعتقلت قرابة 72 شخصاً خلال عمليات البحث الأولى عن المعتدين، فيما لم تتبن أي جهة بعد مسؤولية الاعتداء، الذي جاء بعد مرور شهر على مقتل المراهق ألكسي غريغوروبولوس (15 عاما) على يد شرطي بأثينا، خلال مظاهرة في السادس من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما أدى إلى اندلاع أعنف احتجاجات تشهدها اليونان منذ عقود.

والاثنين قال وزير الداخلية اليونانية بروكوبيس بافلوبولوس الذي زار الشرطي المصاب بأن من هاجم الأخير فإنه استهدف بفعلته quot;الديمقراطية والنظام.quot;

ويأتي هجوم الاثنين بعد أسبوعين على فتح مسلحين النيران على حافلة لقوات مكافحة الشغب بأثينا.

إلا أن أياً من عناصر الوحدة لم يصب بجراح، وإن شددت السلطات من إجراءتها الأمنية وسط تأهب وحدات مكافحة الشغب.

وتقول السلطات اليونانية إنها تفحص الرصاص الذي استخدم في الحادثتين لمعرفة ما إذا كانت بندقية quot;الكلاشينكوفquot; التي استخدمت في هجوم الاثنين هي نفسها التي استخدمت في الهجوم الذي وقع في الثالثة والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم والذي استهدف حافلة لوحدة مكافحة الشغب.

وفي الأسابيع الأخيرة تعرضت الشرطة اليونانية لاعتداءات عنيفة من قبل شباب غاضبين استخدموا فيها الحجارة والزجاجات الحارقة منذ مقتل المراهق الشهر الفائت.