جلسة خاصة للبرلمان العراقي لمناقشة الهجوم الاسرائيلي على غزة
المالكي يطالب الدول العربية المرتبطة بعلاقات مع أسرائيل بقطعها
واضاف المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد حول الاحداث التي تتعرض لها مدينة غزة في فلسطين quot;يؤلمنا ويحزننا كثيراً ما يحصل من إعتداءات وجرائم كبرى على الشعب الفلسطيني في غزة هذه الجريمة البشعة مع الاسف تستمر وسط صمت دولي وهي رسالة الى كل الذين يتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الانسان.. وبالنسبة الى هذه الدولة الغاصبة هذه رسالة نقول لهم كل العالم وكل القانون الدولي تحت أقدام جنود الاحتلال الاسرائيلي وعلى العالم ان يقف مرة أخرى من أجل إستعادة الكرامة كرامة المؤسسة الدولية وكرامة الانسان وحقوقهquot;. وقال quot;إذا ما كان لنا كلام فكلامنا مع اخواننا العرب والمسلمين جميعاً ان يوقفوا هذه العلاقات التي فتحوها مع هذه الدولة الغاصبة وان يقوموا بإلغاء التبادل الدبلوماسي معها وان تتوقف كل الاتصالات السرية والعلنية مع هذا النظام القاتل الذي يستمر بعدوانه الشديد المؤلم على ناس عزلquot; كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي الى quot;إيلافquot; اليوم. واشار الى انه يوجد هناك خصومات تحدث في كل الدنيا quot;ولكن ان تصل الى حد هذه الجريمة التي يقتل فيها الطفل والمرأة والانسان البريء فهذا الصمت الدولي يزعجنا جداً ونتمنى على المجتمع الدولي ومجلس الامن أن يتخذ قرارات واضحة وصريحة لايقاف المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطينيquot;.
معروف ان دولا عربية لها سفارات في اسرائيل بينما لاخرى ممثليات اقتصادية او اعلامية مثل مصر والاردن وموريتانيا وقطر وتونس والمغرب.. لكن العراق لايحتفظ بأي علاقات مع اسرائيل وشارك جيشه بفعالية في الحروب العربية الاسرائيلية خاصة في الاعوام 1948 و1967 و1973.
وحول زيارته الى ايران مطلع الاسبوع الحالي اشار المالكي الى ان محورها الاساسي والوحيد كان هو الجانب الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثمار والاعمار،. واضاف ان نتائج الزيارة كانت إيجابية وتم تشكيل لجنة عليا للتعاون الاقتصادي بين البلدين ولجان فرعية بين الوزارات المعنية كالنقل والكهرباء والتجارة quot;ونأمل قريباً ان تعقد إجتماعات أخرى للجنة العليا وإجتماعات فرعية لمواصلة عملية التنفيذ ولان العراق اليوم مستقر أصبحت المهام الاساسية للحكومة هي تطوير الاقتصاد والجانب التجاري والاستثمارquot;.
وحول إختيار رئيس جديد لمجلس النواب عقب استقالة الرئيس السابق محمود المشهداني اوضح المالكي ان المجلس سيستمر لوجود نواب للرئيس من حقهم بموجب النظام الداخلي ان يستمر في إدارة مجلس النواب.. واضاف quot;نعم بقاء المجلس من دون رئيس ظاهرة غير صحية، المشاورات مستمرة بين مختلف الكتل،واعتقد حينما يعود مجلس النواب لإجتماعاته في الايام القليلة القادمة سيطرح مجموعة من المرشحين،ومجلس النواب من حقه ان يختار أفضل المرشحين الذين يمتلكون الكفاءة والقدرة على إدارة هذه المؤسسةquot;.
وعلى الصعيد نفسه قرر مجلس النواب العراقي عقد جلسة خاصة الاحد المقبل حول الهجوم الاسرائيلي ضد قطاع غزة.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطية إنه quot;بناءً على طلبات تقدمت بها غالبية الكتل النيابية سيعقد مجلس النواب الأحد المقبل جلسة تخصّص للنظر في الاعتداءات الاسرائيلية على الاشقاء الفلسطينيين في قطاع غزةquot;. وأضاف العطية quot;كما سيطلع أعضاء المجلس خلال الجلسة على مشاركة العراق في مؤتمر الاتحادات البرلمانية العربية الذي عقد في مدينة صور اللبنانية الأسبوع الماضيquot;.
ودعا مجلس النواب العراقي في بيان الاسبوع الماضي الدول العربية والاسلامية الى رص الصفوف لمواجهة اسرائيل ووضع حد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما نددت الحكومة العراقية بالغارات الاسرائيلية على قطاع غزة وطالبت بوقف الأعمال العسكرية فوراً، وعدم تعريض حياة المدنيين للخطر وتجنب سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها تل ابيب ودعت المجتمع الدولي الى تحمل كامل مسؤولياته واتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف الهجوم.
وقال المجلس ان الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة يتعرض الى اعتداءات آثمة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني لتزيد معاناة الشعب الفلسطيني وتسفك دمه وتهدم بناه التحتية وهذه سابقة خطرة في تعاطي الاحتلال الصهيوني مع القضية الفلسطينية ومؤشر سلبي على طريق السلام في الشرق الاوسط.
وكان القادة العراقيون طالبت الاسبوع الماضي لدى استدعاء سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن في بغداد بتدخل دول المجلس لوقف الاعتداء الاسرائيلي على قطاع غزة وقدموا لهم مذكرة استنكار عراقية لاستمرار العدوان. واكد القادة العراقيون للسفراء استنكار العراق للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة وضرورة التدخل لايقاف العمليات العسكرية ضد القطاع. وشارك في اجتماع القادة العراقيين مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائباه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي اضافة الى رئيس الوزراء نوري المالكي. وقدم القادة العراقيون للسفراء مذكرة استنكار عراقية على الهجمات التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة والطلب من السفراء ابلاغ دولهم بضرورة التدخل لايقافها.
كما قررت الحكومة العراقية إرسال مساعدات اغاثة جوية عاجلة الى قطاع غزة الفلسطيني لمساعدة سكانه على مواجهة اثار العدوان الاسرائيلي حيث وصلت منها ثلاث رحلات بطائرات خاصة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ quot;إن مجلس الوزراء قرر إرسال مساعدات طبية وغذائية عاجلة جواً لمتضرري العدوان الإسرائيلي على غزةquot;. واضاف في بيان صحافي الى quot;إيلافquot; ان مواد الإغاثة تجهز من وزارتي الصحة والتجارة وبالتنسيق مع وزارتي الدفاع والخارجية لتسليم وتوزيع هذه المواد عبر السلطة الفلسطينية.
وتشهد مدن عراقية منذ ايام تظاهرات جماهيرية حاشدة تطالب quot;بوقف المجزرة الإسرائيلية في غزة ومنددين بالصمت الرسمي العربي والدوليquot; ويتم خلالها إحراق العلمين الإسرائيلي والأميركي تعبيرا عن رفض الشعب العراقي للاحتلال والمجازر الصهيونية التي ترتكب في غزة بغطاء أميركي.
ومن جهته دعا المرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله السيد علي السيستاني العرب والمسلمين الى اجراءات عملية تتجاوز الاستنكارات والادانات اللفظية لانهاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني فيما شهدت مدن عراقية تظاهرات استنكار للعدوان تعرضت احداها في مدينة الموصل الشمالية لتفجير ادى الى سقوط عدد من الضحايا.
وأدان المرجع السيستاني الاعتداء الاسرائيلي على قطاع غزة وطالب الأمتين العربية والإسلامية باتخاذ مواقف عملية لإنهاء العدوان يتجاوز الإدانات والاستنكارات اللفظية. وقال في بيان ان quot;الشعب الفلسطيني العزيز في قطاع غزة يتعرض منذ ظهر امس إلى هجمة (إسرائيلية ) شرسة واعتداءات متواصلة أسفرت لحد الان عن سقوط مئات الضحايا بين شهيد وجريح. وأضاف ان هذا العدوان الهمجي يأتي بعد حصار خانق أطبق على هذا الشعب المظلوم منذ عدة أشهر وقد أدى إلى خلق ظروف انسانية صعبة نتيجة لقلة الطعام والدواء والوقود وسائر ما يمس الحياة اليومية للمواطنين. واشار الى ان quot;تعابير الإدانة والاستنكار لما يجري على اخواننا الفلسطينيين في غزة والتضامن معهم بالالفاظ والكلمات لا تعني شيئا امام حجم المأساة المروعة التي يتعرضون لهاquot;. وشدد على quot;ان الامتين العربية والاسلامية مطالبتين اكثر من اي وقت مضى باتخاذ مواقف عملية في سبيل وقف هذا العدوان المتواصل وكسر الحصار الظالم المفروض على هذا الشعب الابيquot;.
التعليقات