الياس توما من براغ : شدد وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ الذي يترأس المجلس الوزاري للاتحاد الأوربي بان وزارة الخارجية التشيكية هي التي تنطق باسم الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوربي وليس رئاسة الحكومة التشيكية معتبرا التناقض الذي حدث في المواقف أمس بين الناطق باسم رئيس الحكومة التشيكية لشؤون الرئاسة الأوربية وبيان الخارجية التشيكية بشان بدء العملية العسكرية البرية الإسرائيلية في غزة بأنه سوء فهم لكن تشيكيا ليس لها المبرر حسب قوله للاعتذار عما صدر عن الناطق الصحفي .

واوضخ في حديث أجراه معه التلفزيون التشيكي ظهر اليوم قبل ساعتين من مغادرته على راس وفد أوربي إلى منطقة الشرق الأوسط أن الناطق الصحفي لرئاسة الحكومة اعترف بالخطأ الذي ارتكبه والذي وصف فيه العملية البرية بأنها دفاعية وليست هجومية .

وردا على سؤال محدد وجه للوزير التشيكي فيما إذا كان يعتبر حركة حماس إرهابية قال نعم إنها بدون شك إرهابية محملا إياها بشكل أساسي المسؤولية عن التصعيد الخطير القائم الآن .
وأكد أن الوفد الأوربي الذي سيتوجه بعد ظهر اليوم من براغ إلى منطقة الشرق الأوسط برئاسته والذي سيضم منسق السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوربي خافيير سولانا ومفوضة الاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو ــ فالدنير إضافة إلى وزيري خارجية فرنسا والسويد بيرنارد كوشنير وكارل بيلدت لديه أفكار محددة لإيجاد حل للوضع الخطير القائم غير انه رفض الكشف عن ماهيتها.

ووصف الوضع الإنساني في غزة بأنه فظيع مشيرا إلى أن الوفد سيبحث أيضا موضوع إمكانية المساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية
وعبر عن الآمل بان لا تكرر إدارة الرئيس اوباما الخطأ الذي ارتكبته الإدارة الحالية عندما بدأت التحرك في منطقة الشرق الأوسط بشكل متأخر وان تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة لا يجاد تسوية للأوضاع المتأزمة في الشرق الأوسط
واعترف أن نتائج البعثة الأوربية غير مضمونه وانه يعتبر أنها ستحقق نجاحا لو تمكنت من إنقاذ حياة بعض الناس .

وشكك بمقدرة العملية البرية الإسرائيلية الحالية على تحييد الصواريخ التي تطلقها حماس على إسرائيل وكانت الخارجية التشيكية قد أوضحت أن برنامج الوفد الأوربي يتضمن اللقاء مساء اليوم في القاهرة بوزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ثمالانتقال يوم الاثنين إلى إسرائيل للقاء مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ومع رئيس الحكومة ايهود اولمرت ومع وزيري الخارجية والدفاع تسيبي ليفني وايهود باراك أما في رام الله فسيلتقي الوفد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وبرئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية سلام فياض إضافة إلى اللقاء مع وزير الخارجية رياض المالكي .
وسينتقل الوفد يوم الثلاثاء إلى الأردن للقاء مع رئيس الحكومة الأردنية نادر الذهبي
وقد يلتقي الوفد يوم الاثنين في رام الله بالرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي الذي سيبدأ يوم الاثنين أيضا جولة في الشرق الأوسط تستهدف التوصل إلى تسوية للوضع الخطير القائم في غزة الأمر الذي يجعل مهمة الطرفين متشابهة وبالتالي ينتظر أن تظلل زيارة الرئيس الفرنسي مهمة الوفد الأوربي التي يبدو أنها اطلاعية أكثر منها للتوسط حقيقة لوقف إطلاق النار .