الياس توما من براغ: انتقدت صحيفة quot; هالو نوفيني quot; التشيكية الممارسات التي تقوم بها إسرائيل في غزة واصفة إياها بأنها أعمال بربرية وجبانة بدليل أن ثلاثين بالمائة من الضحايا الفلسطينيين هم من الأطفال والنساء .

وأكدت الصحيفة في تعليق لها يحمل عنوان quot; دم وبكاء quot; انه حتى المشاهد الذي ليس له مشاعر سيضطر بعد مشاهدة ما تقوم به إسرائيل إلى القول أين نحن ؟ وفي أي قرن نعيش حتى يسمح بالقيام بمثل هذه الممارسات .

ورفضت الصحيفة التبرير الإسرائيلي القائل بان عملياتها تأتي ردا على قصف حركة حماس لها بالصواريخ مشددة على أن جذور المشكلة تكمن في الاحتلال وفي ممارسة إرهاب الدولة من قبل إسرائيل .

وأكدت الصحيفة أن ممارسة سياسة القتل والتجويع للفلسطينيين لم تؤدي إلى تحقيق أهداف وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بحصول تمرد ضد حركة حماس بل على العكس من ذلك أدت الممارسات الإسرائيلية إلى تلاحم وتماسك كل القوى الفلسطينية ضد المعتدين والمحتلين .

ورأت الصحيفة بان أي محاولات لإسقاط حماس في غزة لن يكتب لها النجاح مشيرة إلى انه تم اعتقال العديد من نواب الحركة والقيام بعمليات قتل بحق قيادات فيها وفرض حصار قوي على غزة حولتها إلى اكبر معسكر اعتقال في العالم لم تؤدي إلى إسقاط حكومة حماس والى جعلها تجلس على ركبتيها .

ونبهت الصحيفة إلى أن إسرائيل قتلت خلال العمل بالهدنة الماضية نحو 200 فلسطيني وان الوضع في الضفة الغربية ليس أفضل بكثير من غزة لان إسرائيل قامت بعمليات اغتيال فيها أيضا وتقوم بسجن 11000 فلسطيني بينهم نساء حوامل وأطفال وتستمر في بناء المستوطنات عن طريق مصادرة الأراضي الفلسطينية وتدمير محاصيلهم وطردهم منها .

وأكدت الصحيفة أيضا بان إسرائيل لا تنفذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع السلطة الفلسطينية بشان تأسيس دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة بعاصمتها في القدس الشرقية كما لا تنفذ قرارات الأمم المتحدة بشان سحب قواتها من الأراضي العربية المحتلة في عام 1967 وبتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم ومنازلهم كما أن إسرائيل لا تقبل بمبدأ مبادلة الأرض المحتلة بالسلام مع جميع الدول العربية .

ورأت الصحيفة بان العدوان الإسرائيلي الحالي سيخلق هوة بين الشعب العربي من جهة وبين الأنظمة التي وصفتها بالخائنة والموالية لأمريكا كما سيخلق جبهة واسعة من القوى التقدمية والديمقراطية والسلمية والمعادية للإمبريالية وسيثير أسئلة كبيرة حول صلاحيات وفعالية الأمم المتحدة .

كما سيكشف حسب الصحيفة الوجه الحقيقي التوسعي والارتباط العضوي بين إسرائيل والإمبريالية العالمية وأيضا الكذبة الكبيرة حول ديموقراطية وسائل الإعلام في الغرب .