أربيل: أكد مصدر في كتلة التحالف الكردستاني quot;رفض الكتلة لترشيح رئيس جبهة الحوار الوطني القيادي السني صالح المطلك لرئاسة البرلمان العراقي خلفا لمحمود المشهداني الذي قدم إستقالته قبل عدة أسابيع على خلفية مواجهته مع عدد من نواب البرلمانquot; معللا أسباب الرفض بما وصفه quot;بالمواقف الشوفينية لهذه الشخصية السياسية تجاه الشعب الكردي، وضعف إيمانه بالحياة الديمقراطية الجديدة في العراقquot; على حد تعبيره.

وكانت أنباء قد تسربت من داخل كتلة التوافق بترشيح المطلك لرئاسة البرلمان الى جانب عدد من المنافسين له، خصوصا بعد فشل النائب خلف العليان من الترشح للمنصب، ولكن المصدر الكردي أكد في تصريح خاص بوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن quot;ترشيح المطلك لرئاسة البرلمان مرفوض بالمطلق من قبل كتلة التحالفquot;. مشيرا إلى أن quot;الكتلة رغم عدم تدخلها في ترشيح البدائل عن المشهداني المستقيل، فإنها تدعم ترشيح النائب أسامة التكريتي لهذا المنصب بإعتباره شخصية معتدلة ومقبولة من معظم الكتل البرلمانيةquot; وهو قيادي في الحزب الإسلامي العراقي الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع بقية الأحزاب والقوى العراقية الشيعية والكرديةquot; حسب قوله.

وكان التكريتي المولود عام 1939 والذي يحتل منصبا رفيعا داخل قيادة الحزب الإٍسلامي العراقي (أحد قيادات الإخوان المسلمين في العراق)، وترك البلاد الى المنفى منذ عام 1975 بسبب معارضته للنظام الحاكم، فيما تأخذ القيادة الكردية على النائب صالح المطلك المولود في الفلوجة عام 1947 كونه أحد القيادات الوسطى السابقة في حزب البعث المنحل، وتولى مناصب رفيعة في الدولة العراقية أثناء حكم البعث، وشكل حزبه الوسط الديمقراطي عام 2003 بعد سقوط النظام البعثي في العراق.

يذكر أن عددا من القيادات العراقية رجحت أن تؤجل جلسة إنتخاب رئيس جديد للبرلمان العراقي الى ما بعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات نهاية الشهر الجاري.