انضمت إلى حوالي 43 قناة تأسست منذ عام 2003
الحدث.. فضائية عراقية معارضة تنطلق من القاهرة
أسامة مهدي من لندن: تنطلق من المدينة الإعلامية في القاهرة خلال ايام قليلة فضائية عراقية جديدة ينتظر ان تنتهج خطا معارضا تحمل اسم quot;الحدثquot; بهدف إشاعة روح التسامح والتصالح بين العراقيين وترصين الوحدة الوطنية في المجتمع العراقي كما ابلغ المسؤولين عنها quot; إيلاف quot; اليوم حيث تنضم هذه القناة الى عشرات القنوات العراقية التي انطلقت في الفضاء منذ سقوط النظام العراقي عام 2003 والتي تملكها احزاب ورجال اعمال واعلاميون حتى وصل عددها الى 43 قناة لحد الان. وقال المدير المفوض للقناة محمد عبد اللطيف انه تم تسجيل قناة quot;الحدثquot; منتصف العام الماضي 2008 وثبت هذا الاسم رسميا في إدارة المدينة الإعلامية بمصر ولا يحق لأي شخص أو جهة استعمال هذا الاسم والقناة تحتفظ بحقها في إتباع الوسائل القانونية التي تكفل لها حقوقها. وأضاف أن quot;الحدثquot; تعتمد رسالة إعلامية مهنية وغير منحازة إلى حزب أو طائفة إنما تحاكي العقل العراقي بروح الوحدة لا التجزئة كما أنها تغطي القضايا العربية بمساحة واسعة للحوار عبر شاشتها. واوضح ان القناة ستبث برامجها على القمر quot;نايل ساتquot; وتتخذ من القاهرة مركزا للبث إضافة إلى وجود مكاتب إقليمية لها في بغداد ودمشق وعمان وعواصم خليجية.
وحول ما تردد مؤخرا عن استعداد شركة تدعى quot;ربيع العراقquot; لإطلاق فضائية بالاسم نفسه من شمال العراق أنيطت مهمتها برئيس تحرير صحيفة quot;الصباح الجديدquot; البغدادية إسماعيل زاير أوضح المدير المفوض قائلا quot; أنه لا يحق لأي طرف استعمال اسم قناتنا الحدث ونحن الآن بصدد إطلاق فضائيتنا خلال الأيام القليلة المقبلة وقد تم إعداد دورة برامجية للنصف الأول من العام الحالي 2009 تتضمن برامج سياسية وثقافية وفنية ورياضية واقتصادية واجتماعية هادفةquot;.
من جهته قال المدير التنفيذي للقناة الكاتب والصحافي رباح آل جعفر انه تم استقطاب نخبة بارزة من الإعلاميين والأكاديميين العراقيين والعرب للعمل في القناة مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من إعداد مجموعة كبيرة من البرامج الحوارية السياسية والثقافية وحقائب رياضية وفنية وتوثيق مذكرات وأسفار لشخصيات عراقية وعربية وبرامج دينية وفكرية. واكد أن هوية القناة عروبية ووطنية وإسلامية معتدلة تعتمد الوسطية في منهجها بعيدا عن التعصب والتحزب والتطرف وأنها تنحاز إلى المهنية والموضوعية وحدهما.
وأوضح آل جعفر أن القناة تمثل نبض الشارع العراقي والعربي وتعبرعن هموم الناس وآرائهم وتطلعاتهم ، وتسعى لتكون نافذة لكل الوطنيين من خلال منبرها الذي يتسع للجميع. وأشار إلى أن مجلس إدارة القناة الذي يرؤسه الشيخ الدكتور عبد اللطيف الهميم الأمين العام لجماعة علماء ومثقفي العراق كان قد انتهى من رسم سياسات القناة العامة وانجاز استديوهاتها ومنشاتها الفنية في القاهرة وعدد من العواصم العربية إضافة إلى انجاز وحدة إنتاج برامجي ودرامي خاصة بالقناة ، ووقع عقودا مع عشرات الفنيين والمخرجين والمذيعين والمحررين الصحفيين الذين التحقوا بمواقع العمل استعدادا لانطلاق قناة quot;الحدثquot;.
وجماعة علماء ومثقفي العراق تنشط سياسيا داخل العراق ولها مواقف معارضة للوجود الاميركي في البلاد كما ان لها تحفظات كثيرة على العملية السياسية فيها ومؤخرا شاركت التيار الصدري في تنظيم تظاهرات في مدن عراقية معادية للاتفاقية الامنية العراقية والاميركية واخرى لاعلان التضامن مع الفلسطينيين في مواجهة العدوان الاسرائيلي ضد قطاع غزة.
ومنذ سقوط النظام العراقي عام 2003 فقد انطلقت من العراق عشرات القنوات الفضائية الجديدة التي تملكها احزاب ورجال اعمال واعلاميون حتى وصل عددها الى 43 قناة لحد الان بحسب احصائية نشرتها الاسبوع الماضي مجلة quot;جودنيوز تي فيquot; المتخصصة في عالم الفضائيات. واشارت الى ان العراق يشكل بذلك ظاهرة فضائية خاصة كونها الدولة الوحيدة التي تعاني من الاحتلال رغم ذلك لديها كل هذا الكم من القنوات التي تعبر عن كل الأحزاب والطوائف بل المدن والقبائل. وقال المجلة في تقريرها الذي حمل عنوان quot;العراق تحتل الفضاءquot; الى ان 54 % من القنوات العراقية التي تعمل حالياً هي قنوات عامة من حيث المضمون فيما 20 % سياسية خالصة و15 % دينية فيما تتوزع النسب الباقية بين الغنائية والتربوية والرياضية والاقتصادية. كما أظهرت الإحصائية أن 56 % من القنوات تتكلم باسم المذهب الشيعي فيما 16 % بأسم السنة و14 % كردية بينما 12 % منها لم تعلن عن الإنتماء لمذهب محدد. واشارت الإحصائية الى أن 30 % من تلك القنوات حرص أصحابها على إختيار أسمائها من التراث والمدن العراقية بحيث يعرف المشاهد جنسيتها من مجرد قراءة الأسم.
التعليقات