أسامة مهدي من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الجيش العراقي الحالي امتداد للقديم وابنا له مؤكدا انه ليس كل من عمل مع النظام السابق يعتبر خائنا.. وامر بملاحقة عناصر تقوم بتخريب قطاع الخدمات للتأثير على اصوات الناخبين وتأزيم الاوضاع في البلاد لاهداف انتخابية.. فيما اكدت وزارة الداخلية اعتقال عصابة يرتيدي افرادها زي الشرطة ويقومون بقتل واختطاف المواطنين.

وقال المالكي في كلمة له خلال حضوره في محافظة المثنى (270 كم جنوب بغداد) استعراضا عسكريا نظمته وزارة الدفاع للاحتفال بالذكرى 88 لتأسيس الجيش العراقي ان الجيش الحالي هو امتداد للجيش السابق لكن الفرق هو في العقيدة والقيادة والتوجيه حيث انه يجري التاكيد الان على ابتعاده عن ممارسة العدوان وانتهاك الكرامات. وشدد على ان ضباط الجيش السابق هم من ساهم ضمن الحالي بمواجهة الارهاب وتحقيق الامن وقال quot;ليس كل من عمل في النظام السابق محكوم عليه بالخيانةquot;. واشار الى انه بعد توقيع الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة والاتفاق على انسحاب القوات الاجنبية فانه تقع على قوات الامن ومنظمات المجتمع المدني والعشائر مسؤوليات المساهمة بالحفاظ على الامن والاعمار والبناء.

واضاف المالكي انه اذا كانت الحكومة معذورة خلال السنوات الماضية لانشغالها بمواجهة الارهاب فانها الان غير معذورة في اي تقصير في تقديم الخدمات للمواطنين. واشار الى ان الجيش اصبح الان يحمل عقيدة عسكرية مهنية استطاعت ان تحفظ العراق من التشظي والتقسيم وتقضي على عمليات القتل على الهوية. ودعا العراقيين الى المشاركة الجادة في انتخابات مجالس المحافظات بنهاية الشهر الحالي مؤكدا ان مصير الاستقرار والاعمار وتقدم العملية السياسية متوقف على نتائج هذه الانتخابات من خلال وصول عناصر كفوءة ومخلصة الى هذه المجالس لخدمة المواطنين والوطن.

وشارك في الاستعراض ارتال عسكرية وكراديس المشاة الراجلة من قطاعات الفرقة العاشرة لمحافظات القاطع الجنوبي وهي المثنى وذي قار وميسان وتخللته فعاليات رياضية لمنتسبي تشكيلات الجيش. وحضر الاستعراض أيضا مسؤولون حكوميون ومحليون وعدد من وجهاء العشائر.

تخريب قطاع الخدمات

ومن جهة اخرى امر المالكي قوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية بملاحقة العناصر التي تنفذ عمليات تخريب متعمدة في قطاع الخدمات وشبكة الكهرباء بشكل منظم خلال الايام الاخيرة. كما وجه باتخاذ اقسى العقوبات بحق كل من تسول له نفسه العبث بالممتلكات العامة واحالة من يقف وراء العناصر المخربة الى القضاء تحت طائلة الاضرار بالاقتصاد الوطني كما قال بيان صحافي لمكتب اعلام المالكي الى quot;ايلافquot; اليوم.

واضاف ان توجيهات رئيس الوزراء هذه ياتي بعد ان ضبطت القوات الامنية خلال الايام الاخيرة عمليات تخريب كشفت التحقيقات عن وجود علاقة بين هذه العمليات والدعايات الانتخابية في محاولة للتأثير على اصوات الناخبين وتأزيم الاوضاع من اجل تحقيق غايات انتخابية. وشدد على ان الخدمات العامة وشبكة الكهرباء على وجه الخصوص هي ملك الشعب ومسؤولية حمايتها والحفاظ عليها من واجب الجميع ولا يقع على كاهل قوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية وحدها. معروف ان العراق سيشهد بنهاية الشهر الحالي انتخابات مجالس المحافظات بمشاركة 13 مليون ناخب لاختيار 440 مرشحا لمجالس المحافظات من بين 14300 مرشح تقدموا للتنافس عليها.

عصابة تقتل وتخطف مرتدية زي الشرطة

وعلى صعيد اخر اكدت وزارة الداخلية اعتقال عصابة يرتيدي افرادها زي الشرطة ويقومون بقتل واختطاف المواطنين. وقالت الوزارة في بيان تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم ان معلومات امنية عاجلة قد وصلتها عن وجود عصابة خطرة تقوم بقتل وخطف المواطنين متخفية تت غطاء قانوني ومرتدية الزي الامني خلال قيامها بجرائمها. واضافت انه تم على الفور تشكيل فريق عمل لتدقيق هذه المعلومات ومتابعة الجناة حيث تمت مداهمة الوكر الذي تستخدمه العصابة لتنفيذ جرائمها وحجز الضحايا لمساومة ذويهم لغرض الحصول على مبالغ مالية كبيرة حيث تم القاء القبض على جميع افراد العصابة وتحرير المختطفين.