عباس يؤكد وجود اشارات ايجابية لنجاح المبادرة المصرية بوقف اطلاق النار

البروفيسور جاك بيرس: إسرائيل ستدفع ثمن هذه الهولوكوست

إسرائيل حضّرت لضربة تشمل لبنان وسورية

السعودية تدعو قادة دول الخليج لقمة طارئة غداً في الرياض

جهاد طميله لإيلاف: على حماس التحرر من الضغوطات الإقليمية

الرابحون والخاسرون بعد 18 يومًا من حرب غزة

خلف خلف من رام الله: تدرك القيادتان العسكرية والسياسية في إسرائيل أن 19 يوما من الحرب على غزة لم تحقق إلى الآن النتائج المعلنة للحرب والتي كان أساسها وقف إطلاق القذائف الفلسطينية على إسرائيل، بينما دخل في وقت لاحق هدف آخر تمثل في منع عمليات تهريب الأسلحة عبر الأنفاق من مصر إلى غزة.

ويتزامن الإدراك الإسرائيلي بعدم تحقيق الأهداف، مع صورة مغايرة يتم إعلاناها عبر وسائل الإعلام، تتمثل في أن الجيش يحقق quot;انتصاراتquot; في غزة، في محاولة لمنع غضب الرأي العام الإسرائيلي الذي تلقى وعودا من حكومة إيهود أولمرت بأن الجيش لن يخرج من سماء غزة وأرضها قبل أن يضع حدا لوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية.

وتقر إسرائيل أنه خلال الأيام الـ19 الماضية لم تتوقف القذائف الفلسطينية المصنعة محلية وتلك المهربة إلى غزة مثل صواريخ quot;غرادquot; عن السقوط على المدن والمستوطنات الإسرائيلية، وهو ما أدى لوقوع خلافات كبيرة داخل الحكومة الإسرائيلية وصلت إلى حد كيل الاتهامات بين ثلاثي المجلس الأمن المصغر المتمثل في رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الأمن إيهود باراك.

ولم تعد تخل أي من جلسات الحكومة الأمنية المصغرة والمعروفة في إسرائيل باسم quot;الكابنيتquot; من صراخ واتهامات يتبادلها المجتمعون فيما بينهم، الأمر الذي أدى لوجود وجهات نظر مختلفة، يطالب بعضها بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإعلان رسميا عن انتهاء الحرب، وإن المعارك حققت أهدافها، بينما يرفض تيار آخر يتزعمه أولمرت تلك الدعوات ويصر على ضرورة مواصلة القتال لحين التأكد من أن إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل قد توقف، وأن الواقع الأمني على الحدود بات مختلفا.

يذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت سابقا عن هدف آخر لعملياتها في قطاع غزة وهو إنهاء حكم حركة حماس في القطاع، إلا أن القيادة في إسرائيل لم تعد تركز إعلاميا على هذا الهدف، بعدما لم تتمكن من اغتيال أي من قادة حماس السياسيين باستثناء، القيادي في الحركة نزار ريان الذي قتل في غارة على منزله.

وفي ظل الخلافات القائمة حول مستقبل العمليات في غزة وارتفاع حدة التوتر داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية أعلنت مصادر في تل أبيب أنه تم التوصل لاتفاق بعد مشاورات مكثفة على ضرورة تفضيل خيار وقف إطلاق النار بشكل سريع، والامتناع عن تنفيذ المرحلة الثالثة من الحرب والقاضية بالتوغل البري في معظم أرجاء قطاع غزة.

وترغب إسرائيل الخروج بصورة المنتصر في حربها على غزة، بحيث يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار بموجب اتفاق تلتزم بموجبه حركة حماس بوقف عمليات تهريب الأسلحة وكذلك وقف إطلاق الصواريخ، وفي هذا الإطار تبدي إسرائيل حاليا مرونة إزاء المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، على أن تضمن واقعا مختلفا على الحدود الفاصلة بين مصر وغزة.