أنقرة: توجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى بروكسل يوم الاحد في زيارة تهدف لدعم محاولة انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي المتعثرة.
وتأتي زيارة اردوغان وهي الأولى له الى بروكسل منذ اربع سنوات فيما تواجه انقرة ضغطا من الاتحاد الاوروبي للاسراع بالاصلاحات في عام حاسم ووسط تساؤلات بشأن التزامها.
ويقول مسؤلو الاتحاد الاوروبي سرا ان تركيا التي بدأت محاولات الانضمام في 2005 ربما تواجه مأزقا اذا لم تحرز تقدما هذا العام فيما يحذر محللون من ان الثقة تتاكل وان على الجانبين اعادة بناء قوة دفع.
وقال هيو بوب المحلل بالمجموعة الدولية لمعالجة الازمات quot;2009 عام حاسم. الالتزام السياسي يجب ان يكون واضحا جدا هذا العام.quot;
ويتهم الاتراك الاوربيين بازدواجية المعايير وتظهر استطلاعات الرأي ان الدعم للانضمام للاتحاد الاوروبي يتضاءل فيما تزداد النعرات القومية.
والدول الاوروبية بالمثل منقسمة بشأن قبول تركيا.
فدول قوية مثل فرنسا والمانيا لا تبدي حرصا على انضمام تركيا الى التكتل مشككين في اوراق الاعتماد الاوروبية للدولة الفقيرة المسلمة البالغ عدد سكانها 70 مليون نسمة.
وسيرافق اردوغان خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام ايجيمين باجيس أول مفاوض تركي متفرغ مع الاتحاد الاوروبي والذي ينظر الى تعيينه الاسبوع الماضي على انه علامة على ان انقرة قد تكون مستعدة لدفع الاصلاحات التي طال تأجيلها.
لكن اردوغان الذي وجهت له انتقادات لقلة تواجده على المسرح الاوروبي سيواجه ايضا تشككا متزايدا من جانب اوروبا بشأن التزام انقرة عندما يلتقي برئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو وقادة اخرين للاتحاد الاوروبي.
ويريد الاتحاد من انقرة ان تعدل دستورها وتحسن وضع حرية الرأي وتمنح مزيدا من الحقوق للاقليات وان تحد من سلطة الجيش. وتعهدت تركيا مرارا بأنها عازمة على اكمال المحادثات لكن بروكسل تريد أفعالا لا أقوالا.
وجددت خطوات اتخذت مؤخرا مثل اطلاق قناة ناطقة بالكردية في التلفزيون التركي الآمال في روح اصلاحية جديدة في انقرة لكن الاصلاحات المؤلمة والتي لا تحظى بالشعبية كان يتحتم ادخالها منذ فترة طويلة.
ويرجح مراقبون ان تهيمن التوترات المتزايدة بين حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الاصول الاسلامية والمؤسسة العلمانية وكذلك انتخابات البلدية في مارس اذار على جدول الاعمال الداخلي.
وفتحت تركيا محادثات بشأن عشرة من 35 فصلا من فصول التفاوض التي انتهى التفاوض بشكل مؤقت على واحد منها فقط.
وجمد الاتحاد الاوروبي ثمانية فصول في محادثات انضمام تركيا بسبب رفض انقرة فتح الموانيء والمطارات امام قبرص. وحددت المفوضية الاوروبية منتصف ديسمبر كانون الاول موعدا نهائيا لانقرة لفتح الموانيء امام قبرص.