واشنطن: أبدى أكثر من ثلثي الشعب الأميركي رضاهم عن أداء الرئيس الجديد باراك أوباما لمهامه الرئاسية خلال الأيام الأولى من دخوله البيت الأبيض، بتقديرات فاقت بعض أسلافه السابقين من الرؤوساء وفق ما بينت استطلاعات أولية في مطلع توليهم رئاسة الولايات المتحدة الأميركية.

ووجد المسح الذي أجراه quot;غالوبquot;، الأول بعد أداء أوباما اليمين الدستوري الثلاثاء - أن 68 في المائة من الأمريكيين راضون عن كيفية إدارة الرئيس الجديد لمهامه، مقابل 12 في المائة من يخالفون هذا الرأي. وبالرغم من أن حصول أوباما على تقديرات عالية ليست بالاستثناء، بالنظر إلى التقييمات التي حصل عليها أسلافه من رؤوساء الولايات المتحدة، إلا أنها فاقت بكثير معدلات الرضا المبدئية عند بدء الرئيس السابق، جورج بوش، والرئيس الأسبق، بيل كلينتون ولايتهما الرئاسية.

وكان بوش قد استهل ولايته الرئاسية بتقديرات رضا مبدئية بلغت 57 في المائة، بينما جاءت بداية كلينتون بـ58 في المائة. وبلغت معدلات عدم الرضا المبدئية عن الرئيسين السابقين بـ20 في المائة لكلينتون و25 في المائة لخليفته بوش.

وتفوق الرئيس الأميركي الراحل جون أف. كينيدي على أوباما، من حيث الرضا الشعبي، إذا استهل أيامه الرئاسية الأولى بمعدلات تأييد بلغت 72 في المائة، فيما نال الرئيسان الأسبقان جيمي كارتر ودوايت أيزنهاور على أكثر من الستين في المائة.

ويشار إلى أن معدلات الرضا الحالية عن أوباما - 68 في المائة - أقل بكثير عن التقديرات التي أظهرها المسح الذي أجرته CNN بالتعاون مع quot;أوبينيون ريسيرتش كوربquot; مؤخراً، وحاز فيها الرئيس المنتخب حينئذ على تقديرات بلغت 84 في المائة عن كيفية إدارته للفترة الانتقالية.

ورغم الغموض الذي يحيط بتوجهات مؤشرات الرضا عن أوباما - صعوداً أم نزولاً - إلا أنه من المرجح ارتفاعها بالنظر إلى التاريخ، حيث ارتفعت معدلات التأييد لآخر ستة رؤوساء، من ثمانية، خلال الأيام المائة الأولى من توليهم رئاسة الولايات المتحدة. وشارك في المسح، الذي أجري على مدى ثلاثة أيام، 1591 شخصاً بالغاً ويحمل هامش خطأ يتراوح ثلاث نقاط مائوية زيادة أو نقصاناً.