بروكسل: اطلق امين عام حلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر اليوم تحقيقا امنيا بشأن واقعة تسرب مواد ومعلومات سرية من التكتل العسكري الذي يضم 26 دولة عضوا تتعلق بسياسته لمكافحة انتاج وتهريب المخدرات في افغانستان.

وقال الناتو في بيان له ان شيفر والقائد الاعلى للقوات الحليفة في اوروبا quot;وجدا ان الظروف الاخيرة المحيطة بتسرب وثائق سرية تابعة للناتو هو امر غير مقبول لان بلادنا وامننا وسلامة رجال وسيدات الخدمة يعتمد على الالتزام بالانظمة الامنية للحلف وحماية المواد السريةquot;. ولم يحدد البيان طبيعة تلك الوثائق المتسربة غير ان الامر متعلق بمقال نشرته مجلة (دير شبيغل) الالمانية على موقعها على شبكة الانترنت في وقت سابق اليوم تحت عنوان (القائد الاعلى للناتو يصدر امر قتل غير شرعي).

وقالت المجلة انها حصلت على وثائق سرية تابعة للحلف يقول فيها قائده الاعلى الجنرال الامريكي جون كرادوك ان كافة اعمال تهريب المخدرات في افغانستان يمكن مهاجمتها سواء في ضوء وجود ادلة تربطها بحركة طالبان من عدمه.

ونقلت المجلة عنه قوله في ذلك التقرير quot;لم يعد ضروريا بعد الان تقديم معلومات استخبارية او ادلة اخرى حول كل مهرب مخدرات او منشأة تستخدم في تهريب المخدرات في افغانستان لاستيفاء المعايير المطلوبة لتصبح هدفا عسكرياquot; وهو ما يفتح الباب امام قيام القوات بمهاجمة مرافق وقتل افراد دون جود ادلة حسب المجلة الالمانية.

واوضح بيان الناتو ان قرار الحلف بشان سياسته الخاصة بمكافحة المخدرات اتخذ في قمة بودابست في اكتوبر 2008 وبموجبه ستعمل قوات الحلف في افغانستان (ايساف) بالتنسيق مع الجانب الافغاني على استهداف المرافق التي تستخدم في انتاج وتهريب المخدرات لدعم التمرد هناك. واضاف البيان ان القائد الاعلى للحلف quot;لم يصدر مطلقا امرا غير شرعيquot;.

وكان الناتو قد اقر امس بمقتل نحو 100 مدني افغاني في العمليات التي شنها ضد طالبان طيلة عام 2008.