تنتظر مجموعة تضم فقراء ومعوقين موريتانيين بفارغ الصبر حلول الساعة الثامنة من يوم الخميس لمعرفة حقيقة موعد اعطي لهم لمقابلة الرئيس محمد ولد عبد العزيز من اجل نقل شكواهم حول سوء ادارة مشروع ترعاه مفوضية حقوق الإنسان لصالحهم. في وقت زار الرئيس اشهر حي فقير في العاصمة (الحي الساكن) للإطلاع على مدى تنفيذ وعود كان أطلقها لسكان الحي أيام حملته الانتخابية.


أحمد ولد سيدي من نواكشوط: على كرسيه المتحرك جال quot;الترادquot; ولد سيد محمد أمام القصر الرئاسي وهو يقود مجموعة من الفقراء انسبحت من تظاهرة بعد ما أكد لهم الحرس الرئاسي أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ضرب لهم موعدا الخميس الساعة الثامنة وحدد مسؤولا بروتوكوليا حتى ينظم اللقاء.

ولد سيد محمد قال إنه سيخبر الرئيس بعدد من حالات التلاعب التي شهدها مشروعا ترعاه مفوضية حقوق الإنسان لصالح مجموعة من المعوقين والمتسولين، إضافة إلى ما جرى ويجري من تلاعب بالقطع الأرضية لساكنة أحياء الصفيح في العاصمة نواكشوط. كما سيطالب من الرئيس إيقاف quot;التلاعب بالحقيقة في وسائل الإعلام من طرف المسؤولين وخاصة مفوض حقوق الإنسانquot;.

وقال ولد سيد محمد لـquot;إيلافquot; إنه في حال التقى الرئيس سيطلب منه الإشراف بنفسه على المشاريع التي تقدم لصالحهم أو اعتماد مجموعة منهم لتنفيذ هذه المشاريع.

فرح بتحقق النضال..

نسوة من الفقراء اللواتي كن حاضرات أمام بوابة القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط أطلقن العنان لحناجرهن بالزغردة بعد عودة quot;الزعيمquot; من لقاء حرس الرئاسة الذي حاول صرف المجموعة دون مشاكل، وإن كان بعضهن يشك في كون الأمر مجرد حيلة.

وقالت فاطمة منت السالك احدى النساء الحاضرات quot;أنا جئت من أحد الأحياء الشعبية في العاصمة وبودي أن ألتقي بالرئيس محمد ولد عبد العزيز لأبلغه أن التوجيهات والأوامر التي أطلقها إلى الجهات المعنية في الإدارة لم يعمل بها إلى حد الساعةquot;.

واتهمت منت السالك بعض الجهات التي لم تسمها في الإدارة الموريتانية ب quot;الوقوف ضد محاربة الفساد ومساعدة الفقراء التي تبناها الرئيس الموريتاني في حملته الانتخابية الماضية، وتقول انه قدم من خلالها مساعدات للفقراء جعلتهم يطلقون عليه اسم رئيس الفقراءquot;.

زيارة رئاسية مفاجئة

وفي انتظار أن يعرف هؤلاء الفقراء إن كان الرئيس قد أعطاهم موعدا حقيقة أم أن الأمر حيلة من حرسه زار الرئيس بنفسه ب ظهر الأربعاء اشهر حي فقير في العاصمة (الحي الساكن) للإطلاع على مدى تنفيذ وعود كان أطلقها لسكان الحي أيام حملته الانتخابية.

واستفسر ولد عبد العزيز عن جملة من القرارات تم اتخاذها سابقا لصالح السكان ولم تنفذ وسط صدمة داخل أوساط الجهات المشرفة على تخطيط الحي الشعبي الشهير.

وطالب المسؤولين بتقديم إيضاحات عن الأسباب التي دفعتهم إلى تأجيل توزيع قطع أرضية كانت بحوزة بعض الأغنياء دون سبب (بعضها يتجاوز خمسين قطعة أرضية) وهو ما رد عليه المعنيون بالقول إن أجواء العيد حالت دون ذلك.

كما إستمع ولد عبد العزيز برفقة المسؤولين المعنيين إلى شكاوى السكان وأطلع على أوضاع الحي الذي يعيش أغلب سكانه ظروفا صعبة ،كما يتحدثون عن ظلم بشع مارسته الجهات المشرفة على تخطيط القطع الأرضية التي أشرفت عليها وكالة التنمية بنواكشوط.