فاز رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان برئاسة الحزب الحاكم بغالبية كاسحة.

انقرة: اعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اليوم انتخاب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان زعيما له بغالبية كاسحة من الاصوات في ختام اعمال المؤتمر السنوي للحزب.

ونال اردوغان 1362 صوتا من اصل 1463 صوتا هي اجمالي اصوات مندوبي الحزب برغم ان احدا لم ينافسه في الترشيح على منصب رئيس الحزب الذي يتولاه منذ ثماني سنوات هي عمر الحزب الحاكم.

وبحسب التقارير الاعلامية فان النتيجة كانت متوقعة سلفا اذ لا توجد شخصية داخل الحزب تستطيع منافسة اردوغان ذي الكاريزما الطاغية على منصب الرئيس علاوة على ان الحزب تشكل على اكتاف اردوغان ورفيق مشواره رئيس الجمهورية عبدالله غول.

وكان التغيير الوحيد الذي جاء في المؤتمر السنوي الثالث للحزب هو ارتفاع عدد النساء الاعضاء في المكتب التنفيذي (مركز صنع القرار) الذي يضم 50 عضوا جرى اعادة انتخاب معظم اعضائه لاسيما نائب رئيس الوزراء بولنت ارينج.

كما جرى الموافقة بالاجماع على ضم وزير الخارجية احمد داوود اوغلو الى عضوية الحزب والمكتب وكذلك الدكتور مظهر بابلي وهو شخصية اكاديمية كردية تحظى بالاحترام الشعبي في خطوة من شأنها ان تعزز شعبية الحزب الحاكم في اوساط الاكراد.

واكد اردوغان في خطاب امام المؤتمر الثالث للحزب ان الحكومة متمسكة بالنهج الديمقراطي العلماني واحترام القوانين في تعاملها مع اطياف الشعب التركي كافة من دون تمييز او تغليب فئة على اخرى.

وقال ان الحكومة ستعمل على تصحيح المسيرة الديمقراطة في البلاد برفع التهميش الذي وقع لعقود طويلة على الاكراد وهو الاعتراف بهويتهم الثقافية ومنحهم حقوقا ديمقراطية مساوية في اشارة الى المبادرة الحكومية المطروحة بهذا الشأن لوضع حد للتمرد الكردي بوسائل ديمقراطية.

وكان الحزب الحاكم قد تاسس في اغسطس عام 2001 على انقاض حزب الفضيلة الذي حلته المحكمة الدستورية بدعوى تهديد نظام الدولة العلماني وانتقل معظم اعضائه خصوصا الشباب الى حزب العدالة والتنمية الذي وصل للسلطة في نوفمبر عام 2002 ومازال في السلطة بعد انتخابه في عام يوليو عام 2007.